2015-06-07 الساعة 04:18ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)
قالت وزارة الدفاع الروسية ومتحدث عسكري مصري إن روسيا ومصر تجريان مناورات بحرية مشتركة تستمر عدة أيام بالمياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، السبت، إن هذه المناورات التي تعد الأولى من نوعها بين الجانبين تأتي تعزيزا للروابط بين البلدين اللذين كانا يوما حليفين أثناء الحرب الباردة.
وأضافت الوزارة الروسية في بيان "هدف المناورة هو تعزيز التعاون العسكري وتطويره بين القوات البحرية لمصر وروسيا من أجل الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وقال المتحدث العسكري المصري في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن عددا من الوحدات البحرية الروسية وصلت إلى قاعدة الإسكندرية البحرية "لمشاركة البحرية المصرية تنفيذ أنشطة التدريب البحري المشترك جسر الصداقة 2015".
وأضاف البيان إن هذا التدريب "يشمل تخطيط وإدارة أعمال قتال بحري هجومية ودفاعية مشتركة بالتنسيق بين الجانبين بهدف توحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة باستخدام أحدث التكتيكات البحرية وأساليب القتال الحديثة."
وبدأت المناورات التي تستمر ثمانية أيام قبالة ميناء الإسكندرية السبت.
وقال المتحدث العسكري المصري إن عددا من المدمرات ولنشات الصواريخ وعناصر من القوات الخاصة البحرية تشارك في التدريب.
وتساهم روسيا بالطراد حامل الصواريخ موسكفا والسفينة الحربية سموم وسفينة الإنزال ألكسندر شابالين وناقلة الوقود إيفان بوبنوف وزورق قطر.
أما مصر فتساهم بالفرقاطتين طابا ودمياط وناقلة وقود وزورقي دورية ومقاتلتين من طراز إف-16.
وأجرت روسيا الشهر الماضي مناورات بحرية مماثلة مع الصين في البحر المتوسط.
ومنذ فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا العام الماضي بسبب الصراع في أوكرانيا كثفت موسكو مساعيها لبناء الروابط مع آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وعملت على تحسين العلاقات مع حلفائها السابقين من العهد السوفيتي.
ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعزيز العلاقات مع مصر التي كانت حليفا للاتحاد السوفيتي السابق أثناء الحرب الباردة وسوقا تقليدية لصادرات السلاح الروسية.
وزار بوتين مصر في شباط فبراير لإجراء محادثات مع رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي الذي سانده بوتين بقوة.