2015-06-13 الساعة 11:01ص (يمن سكاي -الخليج اولاين)
هاجم القيادي في ثورة التغيير السلمية باليمن، المحامي خالد الآنسي، في حوار خاص مع "الخليج أونلاين"، أداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح، واعتبر أنهما يخدمان انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال الآنسي: إنه "لا يوجد تغيير في سياسة الرئيس هادي، فهو مستمر في الاقتداء بسلفه المخلوع صالح وتقليده في إدارة الحكم بالأزمات والحروب".
- ضرب الإصلاح
واعتبر أن "انتهازية الرئيس هادي ما زالت أحد مصادر قوة الانقلابيين، كما أن انشغال نائبه بحاح بالتسويق لنفسه كبديل عن هادي، جعله لا يفعل شيئاً في مواجهة الانقلاب".
وقال الآنسي: إن "انشغال الرئيس هادي بضرب حزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على تيار الإخوان المسلمين، وجعل ذلك أولوية حكومته، هو الذي أوصل الحوثيين إلى صنعاء".
وبشأن أداء نائب الرئيس خالد بحاح، قال: إن "المؤشرات لا تبشر بخير، وتوحي أن من دفعوا به ليكون نائباً للرئيس أرادوا ضمان استمرار سياسة هادي في إقصاء وضرب الإصلاح".
ورأى أن "من الصعب الحديث عن إنهاء نفوذ المخلوع صالح ومليشياته الحوثية قبل التخلي عن سياسة الإقصاء التي يمارسها هادي وبحاح ضد أهم وأكبر القوى السياسية في البلاد، وهو التجمع اليمني للإصلاح".
- مقاومة الانقلاب
وبشأن نظرته إلى المقاومة الشعبية، وهل سيكون خيار المواجهة العسكرية هو السبيل لإنهاء انقلاب الحوثي والمخلوع صالح، قال الآنسي: إن "المقاومة شعبياً للانقلاب هي الوضع الاستثنائي في ظل وجود سلطة معترف بها دولياً ومحلياً".
وأضاف قائلاً: "وكان يفترض بهذه السلطة أن تشكل نواة لجيش وطني، وتدعو المقاومة الشعبية للانخراط فيه، تجنباً لتحول هذه المقاومة إلى مليشيات جديدة، وإلى مشكلة أمام الدولة مستقبلاً".
وشدد على أنه "يفترض أن تحظى المقاومة الشعبية بالدعم الكامل بالعتاد والمال، وأن لا تترك تواجه بالأسلحة الخفيفة قوات المخلوع صالح ومليشياته الحوثية، وترسانة جيشه من الأسلحة الثقيلة".
ورأى أن "اليمن تحتاج إلى مقاومة وطنية رسمية، وتكون المقاومة الشعبية جزءاً منها، وهذا للأسف ما لم يحدث حتى الآن، وسوف ندفع ثمنه كثيراً الآن في تأخير حسم المعركة ومستقبلاً في تخلق مليشيات جديدة".
ويعتقد الآنسي أن "الاستمرار في سياسة مقاومة الانقلاب بدون شراكة وطنية حقيقية وشاملة، هي لعبة خطرة لن يدفع ثمنها اليمن فقط بل ستؤثر على محيطه الإقليمي".
- الطريق إلى صنعاء
وأشار إلى أنه قال سابقاً: إن "الطريق إلى صنعاء يبدأ بإسقاط دماج بصعدة، والحوثي حينها لم يكن قد أسقط دماج، واليوم أقول إن الطريق إلى الرياض يبدأ بتمكن مليشيات إيران الحوثية، التي هي مليشيات المخلوع صالح، من صنعاء".
ودعا "الرياضَ إلى النظر إلى الانقلاب الحوثي بعيون يمنية وسعودية، لا بعيون أمريكا"، مؤكداً أن "مقاومة المخلوع والحوثي مع الاستمرار في سياسة إقصاء حزب الإصلاح يشبه محاولة عمل شاي بدون ماء".
كما تحدث الآنسي عن علاقة مليشيات الحوثي بالمخلوع صالح، واعتبر أن "مليشيا الحوثي هي واجهة لانقلاب صالح على الشرعية".
وهل سيتخلى الحوثيون عن صالح مستقبلاً، قال الآنسي متوقعاً أن "يضحي المخلوع بالحوثيين ويتخلى عن زعيمهم عبد الملك الحوثي ويذبحه كما ذبح من قبل أخاه حسيناً الحوثي، لكن الحوثي ليس بمقدوره التخلي عن المخلوع؛ لأنه ليس سوى أراجوز، أو محلل يسجّل المخلوع الجرائم والانتهاكات تحت اسمه".