2015-06-15 الساعة 10:44ص (يمن سكاي - خاص)
كشف الكاتب منير فرحان، تفاصيل وخفايا سقوط محافظة الجوف بأيدي جماعة الحوثي، متهما الرئيس هادي ومدير مكتبه السابق احمد بن مبارك وكذلك الشيخ محمد بن ناجي الشائف، الذي يقبعون في الرياض بتسهيل دخول الحوثيين للمحافظة.
وقال الكاتب فحران بأنه لا يخفى على كل اليمنيين بأن هناك مقاومة شرسة ومعسكرات تدريب لأبناء القبائل في مأرب والجوف بشكل رئيسي, تكونت باكراً أثناء حصار عمران وقبل وبعد سقوط العاصمة.
واضاف: كانت مقاومة حقيقية تشكلت من كل مكان استعدادا لمواجهة الحوثيين وقوات صالح , فقبل أقل من شهر من الأن كانت مقاومة الجوف ذاتها قوية وصلبه, وتابع الجميع انتصاراتها المتلاحقة وعلى اكثر من جبهة.
موضحا أنه بذروة انتصارات المقاومة في الجوف والانكسار المتكرر للحوثي والمخلوع صالح يقوم طيران التحالف «وليس الأمريكي كما أشيع حينها » بقصف مواقع للمقاومة الشعبية هناك, وحسب تأكيدات كان ذلك بناءً على إحداثيات سلمت لهم من مركز يتبع الرئيس هادي بمحافظة حجة على اعتبار بأن تلك المواقع هي للقاعدة.
واشار فرحان بأن الغارة ذاتها أدت التي سقوط أكثر من 15 شهيد من أبناء القبائل وجرح اخرين, حيث كانت ابرز تداعيات حادث القصف أن القبائل اعتبرته استهدافا مباشراً لها, ومؤامرة يقودها الرئيس ومعه بن مبارك الغرض منها تصفية القبائل والمقاومة هناك.
وتسببت هذه الغارة بانسحاب المقاومة من المعسكرات ومن جبهات القتال مشترطين التوضيح , وهو ما لم يحصل , وهنا عادوا إلى بيوتهم, وهو ما سهل تقدم الحوثة, وكان سقوط مواقع في الجوف اليوم نتاج طبيعي وتكمله لما سبق.
واتهم احمد عوض بن مبارك ومعه جلال هادي بتقديم تقارير إلى التحالف والولايات المتحدة الامريكية, تفيد أن مقاومة الجوف وتعز ومأرب مخترقة من القاعدة بشكل كبير.
وتابع فرحان: تطور الأمر الى أن التحالف وبإصرار من هادي فرض على المقاومة في الجوف إشراك عدد كبير من مسلحين قبليين قدموا بشكل عشوائي يتبعون لعدد من مشايخ المؤتمر ومقربين من صالح .
وقال أنه كان من ابرز من تولى الامر هو الشيخ الشايف, مع التحذير المستمر من قبل المقاومة على خطورة هذه الخطوة على سلامة خط المقاومة، موضحا أنه بعد دخول تلك المجاميع وسط المقاومة الشعبية, وصل الدعم , وتم دعمهم بالعتاد والمال, بل أن 80%من الدعم الذي قدم للجوف عبر البر , سلم لقيادات تابعة بصورة مباشرة للشيخ الشائف.
وفلت فرحان أنه خلال الاسابيع الماضية وبعد أن كانت مقاومة الجوف تدك مواقع داخل صعدة, بدأت ثمار العمل الجديد, بقيادة الشائف من خلال مسلسل الانسحابات والهجوم المباغت للمقاومة , وتكرار ارباك المقاومة من أكثر من جبهة , بل أنه عند المواجهات الحقيقية كانت المقاومة تتفاجئي بتسليم المواقع بكل يسر وسهولة للحوثيين وقوات صالح من قبل تلك المجاميع المشكلة بمعية مشايخ تابعة للشيخ الشايف.
واتهم فرحان الرئيس هادي بأنه ما يزال يرفض الحسم عبر المقاومة الشعبية حتى اللحظة , حيث وسبق أن المملكة كانت قد حسمت أمرها باعتماد الحسم العسكري والعمل على إفشال جنيف , وسقوط الجوف اليوم كانت رسالة من هادي واضحة الى السعودية لا تعولوا على المقاومة.
وقال بأن أبناء الجوف وجهوا رسالة استنكار الى المملكة وقيادة التحالف حملها " أبكر " قبل يومين من الأن .. مفادها لا مقاومة قبل التخلص من خونه الداخل وتنقية المقاومة مما علق فيها سابقاً عبر الترتيبات الاخيرة.