2015-06-15 الساعة 09:04م (يمن سكاي - وكالات)
كشف رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» اليوم الاثنين، عن دخول 40 انتحاريا إلى البلاد شهريا، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في منع دخول المسلحين إليه، وإصدار قرار أممي يعتبر تجنيد الأطفال «جريمة ضد الإنسانية».
وخلال كلمته في «المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال» الذي عقد اليوم في فندق الرشيد وسط بغداد، أشار «العبادي» إلى أن «الإرهابيين يتدفقون إلى العراق من خارج الحدود دون أن يعرفوه سابقاً أو يكونوا قد عاشوا فيه».
وشارك عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في البرلمان العراقي إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات مختصة بالطفولة تابعة لها منها «يونسيف» في فعاليات «المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال» الذي حمل شعار «لنحمي الطفولة من إرهاب داعش».
وكانت تقارير صحفية أكدت تجنيد «الدولة الإسلامية» للأطفال في مناطق سيطرة التنظيم، الأمر الذي لا ينكره التنظيم حيث يقوم بنشر مقاطع فيديو لمن يسميهم بـ«أشبال الخلافة» تبين تجنيده أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً وتدريبهم للقتال مستقبلاً في صفوفه.
وأضاف رئيس الوزراء «أدعو الأمم المتحدة إلى اعتبار تجنيد الأطفال جريمة ضد الانسانية ليتوقف تجنيد الاطفال ليس من قبل داعش فحسب، وإنما من قبل جميع المنظمات المتطرفة التي تلجأ لتجنيد هذه الشريحة التي هي بحاجة إلى حماية»، ودعا أيضاًَ إلى العمل على «بناء جيل صالح للرد على إرهابيي داعش والوقوف صفا واحدا ضد هذا التنظيم».
واعتبر «العبادي» أن العراق «يصد خطر داعش نيابة عن دول الخليج ودول المنطقة والعالم أجمع»، مؤكداً على قدرة العراق على إنهاء هذه المواجهة إلا أنها «ستطول دون دعم وإسناد دولي».
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف موقف المتفرج في مواجهة العراق لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وأضاف أن «التنظيم ليس مشكلة عراقية على الرغم من أن قيادته عراقيين من حزب البعث المنحل، وإنما نشأ التنظيم بداية في سوريا»، لافتا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوفه يفوق عدد نظرائهم العراقيين.
واختتم «العبادي» حديثه بقوله: «الدولة الإسلامية هجّر 3 ملايين عراقي نصفهم دون سن 18 عاماً، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية مصممة على إعادتهم لمدنهم وبلداتهم».