2015-06-15 الساعة 09:40م (يمن سكاي - وكالات)
وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى بلاده يوم الاثنين عائدا من جنوب افريقيا في تحد لمحكمة في بريتوريا قالت في وقت لاحق إنه كان يتعين اعتقاله واحالته للمحكمة الجنائية الدولية لمواجهة اتهامات بارتكاب ابادة جماعية.
وكان البشير في زيارة لجنوب افريقيا للمشاركة في قمة للاتحاد الافريقي. وقال وزير خارجية السودان ابراهيم غندور عقب عودة البشير إلى العاصمة السودانية الخرطوم إن "أعداء افريقيا" كانوا وراء المحاولة الفاشلة لاعتقال الرئيس البشير خلال مشاركته في القمة الافريقية.
وأضاف "المشاركة كانت من الممكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء.. لكن أراد لها أعداء أفريقيا وأعداء السودان... أن يجعلوا منها دراما لحجب الأخ الرئيس من المشاركات الهامة."
ورغم صدور أمر قضائي ببقائه في جنوب افريقيا لحين صدور الحكم على اعتقاله سمحت الحكومة للبشير بالمغادرة دون اي معوقات واتهم الحزب الحاكم في جنوب افريقيا المحكمة الجنائية الدولية بالانحياز ضد الافارقة وانها "لم تعد ذات جدوى".
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لكن جنوب افريقيا منحته الحصانة هو وكل المشاركين في قمة للاتحاد الافريقي استضافتها جوهانسبرج هذا الأسبوع.
وجنوب أفريقيا من الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال. لكن السماح للبشير بمغادرة البلاد يؤكد حدوث تغيير في الاولويات الدبلوماسية للحكومة وأن المصالح الافريقية باتت تطغى على مصالح الغرب.
ويمثل القرار أيضا ضربة للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي التي لم توجه أي ادانات سوى لاثنين من زعماء الميليشيات الافريقية غير المعروفين منذ بدء عملها في 2002 وتكافح لمحاسبة اصحاب النفوذ الذين يحاكمون داخل دولهم.