2015-06-16 الساعة 10:20ص (يمن سكاي - وكالات)
أطلق أمس جيب بوش، المرشح للانتخابات التمهيدية للجمهوريين من أجل خوض السباق الرئاسي الأميركي العام المقبل، حملته رسميا بعد طول انتظار ليسير بذلك على خطى والده وشقيقه.
وصرح بوش، الذي يبلغ 62 عاما، وهو شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، في شريط فيديو نشر قبل ساعات من افتتاح حملته الرسمية في مدينة ميامي الأميركية يحمل العنوان «القرن العظيم» بأنه «جاهز لقيادة الولايات المتحدة». وأعرب بوش في الشريط أنه متفائل جدا، قائلا: «أرى بلدا عظيما، وأنا مستعد لقيادته». ووعد أيضا خلال الفيديو بحماية البلاد وإزالة الحواجز الاجتماعية في المجتمع الأميركي.
وكان من المقرر أن يلقي حاكم فلوريدا السابق خطابا في جامعة ميامي دايد، وهي المدينة التي يقيم فيها عصر أمس بالتوقيت المحلي.
وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد إبرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لإقناع الرأي العام الأميركي بجدارته الشخصية.
ورسميا، كان جيب يدرس إمكان الترشح منذ ستة أشهر، ولو أن الأمر لم يكن موضع شك إذا كان بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى إنه أشار إلى وضعه كمرشح وأعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه «جيب» دون اسم العائلة. وصرح جيب السبت الماضي في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية في مدينة تالين التي اختتم فيها جولة أوروبية شملت برلين ووارسو أن «دوري كمرشح هو أن أكون الأفضل، أن أقنع الناس بأن أفكاري وقدراتي القيادية هي ما تحتاج إليه البلاد».
كما قال جيب للصحافيين المرافقين له يوم الجمعة الماضي: «آمل أن تكون الرسالة التي أوجهها مليئة بالأمل والتفاؤل وغير مثقلة بأعباء الماضي».
وكرر جيب الذي لا يريد التطرق إلى رئاسة شقيقه مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق لكنه شدد على أن «جيب مختلف عن جورج». وأقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق، فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق بأنه لو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك. وكان هدف إعلان أمس إعادة إطلاق الترشيح الذي فقد رونقه بعد ترشح عدد كبير من الجمهوريين. وكان جيب يتقدم على المرشحين الآخرين في استطلاعات الرأي التي أجريت في مطلع العام، لكن هذه الأفضلية زالت تقريبا، فقد لحق به بحسب موقع «ريل كلير بوليتكس دوت كوم» حاكم ويسكونسون سكوت ووكر والسناتور ماركو روبيو.
وعدد المعلق إريك إريكسون مؤخرا المشكلات التي تعاني منها حملة جيب، من بينها أنه عدل موقفه ليبتعد قليلا عن الآيديولوجية العقائدية التي كان يتسم بها عندما كان حاكما.
وفي المضمون، تمايز جيب عن منافسيه عندما دعا إلى إصلاح نظام الهجرة مع إفساح المجال أمام تطبيع على نطاق واسع. وحول التعليم، أحد مواضيعه المفضلة، فهو يدعم إصلاحا وطنيا للبرامج يرفضه حزب الشاي المحافظ.