2015-06-21 الساعة 01:01ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)
تشهد عدد من المحافظات اليمنية انتعاشا غير مسبوقاً للسوق السوداء لمادة الغاز المنزلي، خصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك.
وتراوح سعر اسطوانة الغاز المنزلي ما بين 4500 و 6000 ريال في ظل غياب تام للجهات المعنية، في عدة محافظات.
ففي محافظة الحديدة، بلغ سعر اسطوانة الغاز يوم أمس الجمعة، 6000 ريال، حيث أكد شهود عيان أن “دينات” تقوم ببيعها في الشارع العام وعلى مرأى ومسمع من الجهات الرسمية التي لم تحرك ساكنا، منذ سيطرت المليشيات الحوثية على كل الأجهزة والمؤسسات الحكومية.
وبحسب مصادر في الحديدة، فإن اغلب محطات الغاز في الحديدة تخضع لمليشيا الحوثي، في الوقت الذي أوضح عدد من مالكي محطات تعبئة الغاز أن فارق الزيادة السعرية يذهب لصالح الحوثيين.
وفي العاصمة صنعاء، تقوم محطات تعبئة الغاز، بتوفيره بالكميات المطلوبة، لكن بزيادة عن السعر الرسمي 200%، حيث شوهدت محطة تعبئة في شارع الثلاثين بصنعاء تقوم بالبيع بقيمة 4500 ريال للاسطوانة الواحدة، في حين تبيع معظم المحطات بسعر 3800 ريال.
كما أن السوق السوداء تشهد طفرة غير مسبوقة من حيث توفر كميات ضخمة من الغاز المنزلي تباع على قارعة الطريق والشوارع، في الوقت الذي لا يجد المواطن المغلوب على أمرة القدرة على مجاراة تلك الأسعار.
ورغم انتشار دوريات الحوثيين، وسيطرتهم على كل شيء، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، وكذا شركة النفط والغاز، وبحسب ناشطون فإن مليشيات الحوثي تعقد اتفاقات غير معلنة مع مالكي المحطات والمحلات تقضي بزيادة أسعار الغاز المنزلي مقابل حصة من الزيادة لصالح تلك المليشيات.
