2015-06-21 الساعة 01:25م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
كشف مصدر دبلوماسي أن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، خلال وصولهم إلى جنيف، على أن تسلم لهم في المغادرة، مشيرًا إلى أن الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق، حاول التوسط للحوثيين وحلفائهم، أمام سفراء الدول الأجانب من بينهم السفير الروسي لدى سويسرا، إلا أن وفد الانقلابيين خذلوه.
وأوضح المصدر الدبلوماسي بحسب ـصحيفة «الشرق الأوسط»، أن الوفد الذي يمثل الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحزبي اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، وصلوا إلى جنيف عبر جيبوتي بطائرة خاصة، من دون الحصول على تأشيرة دخول الأراضي السويسرية من أي ممثلية لها حول العالم، مؤكدًا أن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات السفر الخاصة بهم، على أن تسلم لهم أثناء مغادرتهم جنيف اليوم.
وقال المصدر، إن التحفظ على جوازات السفر كان بداعي عدم هروب أحد من أعضاء الوفد الحوثي وحلفائهم، وعددهم نحو 30 شخصًا، حيث كانت الأمم المتحدة، لم تتسلم أسماء الوفد الذي يمثل الطرف الآخر في التشاور في مؤتمر جنيف، ولا يعلمون من هو رئيس الوفد، خصوصا وأن الوفد تعثر في السفر إلى جنيف بعد محاولات حثيثة من إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن.
وأضاف: «السلطات السويسرية لم يسعفها الوقت لاتخاذ إجراءات الرسمية، كون أن سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، كان تحت ضغوطات أممية في الوصول إلى جنيف، لإتمام المؤتمر الذي فشل من دون اتفاق بين الطرفين، كون أن وفد الانقلابيين تعثروا في الوصول إلى جنيف، بسبب اشتراطاتهم التي ظهرت في اللحظات الأخيرة من سفرهم، وعدم التزامهم بالشروط الأممية لعقد المؤتمر».
وأشار المصدر إلى أن السلطات السويسرية قلق جدًا، من عدم مغادرة الوفد كله إلى جيبوتي، وقال: «قد يتعثر أحدهم في الخروج من جنيف، لأسباب شخصية، على الرغم أن الطائرة التي تنقلهم هي خاصة، وليس لها ارتباطات في الحجز لدى شركات الطيران».
وذكر المصدر، أن الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق، انضم إلى الوفد الحوثي وحلفائه خلال وصولهم إلى جنيف، قادمًا من لندن، واجتمع مع السفير الأميركي والروسي في جنيف، كل منهما على حد، وبشكل سري، وأدى أنه يحمل مبادرة خريطة طريق للسلام في اليمن، إلا أن فوضى الحوثيين خلال وجودهم في جنيف، خذلته، الأمر الذي استدعى إلى خروجه من فندق كراون بلازا مقر إقامة الوفد الانقلابي، إلى فندق أيبيس.
ولفت المصدر إلى أن القربي حاول العمل بشكل منفصل لتقديم الرؤية للمتمردين الذي يمثلهم للسفراء الغربيين، كونه عمل وزيرًا للخارجية في اليمن لمدة 14 عامًا، وأحد المقربين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.أخبار ذات صل