2015-06-26 الساعة 09:15م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
يذهب الصحفي محمد عبده العبسي بأن الحصار المفروض على الشعب اليمني هو محلي أكثر منه خارجي، و"حوثي" أكثر منه "سعودي".
وكتب العبسي على صفحته في الفيسبوك "تحليلاً" لواقع المعاناة, التي يرزح تحتها اليمنيون منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
وفي طرحه استند إلى معطيات موضوعية لإطلاق الاتهام كما أسماه منها: أن اليمنيين دون مياه منذ 80 يوماً بذريعة انعدام الوقود المشغل لمضخات الماء. وأنهم دون كهرباء منذ 80 يوماً بذريعة خروج المحطة الغازية وانعدام الديزل والمازوت, إضافة إلى أن القمامة متكدسة في شوارع جميع المدن أيضاً بذريعة انعدام المشتقات النفطية التي تحتاجها سيارات النظافة, إذن لا كهرباء، لا مياه، لا غاز، لا نظافة, وكل هذه الأزمات يبررها الحوثيون بـ"الحصار السعودي".
وأكد بأن لا وجود لأي حصار بحري, وبوسع الحكومة اليمنية (وهل هناك حكومة؟) استيراد ما تشاء من الوقود." وأي شخص يعمل في ميناء الحديدة يعرف أن البواخر تفرغ حمولاتها يومياً في الميناء".
فحسب قوله "منذ 10 مايو، وعلى إثر الهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام، فرضت الأمم على دول التحالف العربي رفع الحظر البحري الذي كان مفروضاً على اليمن, وكان ذلك معلناً، وقتها، ونشر في وسائل الإعلام العالمية, أبسط دليل على ذلك هو عدد السيارات التي ترونها في الشوارع, فقبل 5 مايو كانت الشوارع شبه خالية بخلاف ما هو عليه الحال بعد الهدنة".
وأورد العبسي دليلاً وقال عنه بأنه "الدليل الذي يقطع الشك باليقين لمن ما يزال متشككاً، خاصة من المتعاطفين، هو هذه الوثيقة التي بين أيدينا: إنها كشف بقوائم الحركة الملاحية اليومية الصادرة عن ميناء الحديدة، تظهر أسماء وأعداد وحمولات السفن التجارية التي وصلت إلى ميناء الحديدة الملاحي، في يوم واحد فقط: 16 يونيو. أي قبل تسعة أيام فقط".
ويؤكد بحسب الوثيقة، بأنه "وصل ميناء الحديدة قبل تسعة أيام، وفي يوم واحد فقط، عدد 8 بواخر تجارية وإغاثية تنتظر جميعها في الغاطس لإفراغ حمولتها بميناء الحديدة. فضلاً عن توقع سلطات ميناء الحديدة وصول 7 بواخر دولية أخرى، خلال أيام تحمل سفينتان منها نحو 38 ألف طن من الغذاء مادة القمح، إلى جانب سفينتين أخريان تحملان حاويات وبضائع مختلفة".
وتشير الوثيقة أيضًا إلى قرب وصول السفن التالي:
1- السفينة CHANG TANG TAN كمية 37000 طن من مادة البترول،
2- السفينة CASSENRA حاملة على متنها كمية 39182 طنا من المازوت.
3- السفينة SEA PHANTOM حاملة على متنها كمية 11874 طنا من مادة الديزل.
أما السفن التي وصلت فعلياً إلى ميناء الحديدة في تاريخ 16 من الشهر الجاري هي باخرتين تجاريتين تحملان مواد غذائية (قمح وبقوليات وبازليا)، إضافة إلى ثلاث سفن تحمل كميات متفاوتة من المشتقات النفطية هي:
1- السفينة RAMA1 حاملة 6000 طن من مادة الديزل.
2- السفينة cosmic حاملة 8052 طن من مادة الديزل.
3- السفينة FLOK BEAUTY حاملة 12977طن من مادة الديزل.
وتساءل العبسي.. أين تذهب هذه الكميات الكبيرة من الوقود؟
"يبيعها الحوثيون وتجار السوق السوداء بأضعاف سعرها لليمنيين، في حين يستحوذون على ما يشاؤون من الكميات بذريعة "المجهود الحربي".
واختتم العبسي منشوره بالتأكيد بأن الحصار محلي 100% يفرضه الحوثيون لعوامل نفسية وإعلامية، والمستفيد من كل ذلك هم تجار السوق السوداء، وهم مزيج من الانتهازين الى جانب طبقة بيروقراطي من النظام "السابق" من مشائخ ومدراء مديريات، وعقال حارات، ورجال حكم محلي إجمالاً.