2015-07-02 الساعة 11:51م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
ترأس الاخ احمد سالمين وكيل محافظة عدن وبحضور الاخ خالد الجعيملاني وكيل المحافظة اليوم اجتماعا لقيادة شركة مصافي عدن وشركة النفط للاطلاع على مستجدات الاوضاع في المواقع التابعة لهاتين المنشئأتين النفطيتين الهامتين في اعقاب القصفي الهمجي الذي تعرضت له مصافي عدن وميناء الزيت ومنشئآت شركة النفط بمديرية البريقة السبت الموافق27 يونيو الماضي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح بهدف تدمير هذه المنشآت الهامة وقتل سكان عدن واستكمال الحصار عليهم ومنع دخول المواد الاغاثية والضرورية لهم عن طريق ميناء الزيت.
وناقش الاجتماع تقريرا حول الخسائر البيئية والبشرية الاقصادية والمالية الناجمة عن القصف الذي تعرضت له المصافي وميناء الزيت قدمه الاخ محمد العناني مدير الانتاج بالمصافي.
واشار التقرير الى ان مصافي عدن وميناء الزيت تعرضتا السبت الماضي الي قصف شديد ومركز من جهة التواهي والتي استهدفت بشكل رئيسي اكبر خزانات النفط الخام في المصافي والذي تصل سعته الى 50 الف طن والذي يعد ايضا من اكبر خزانات الوقود وفقا للمستويات العالمية ولولا عناية الله وقيام المعنيين في المصافي بتفريغه قبل ذلك لحلت كارثة حقيقية بعدن وسكانها إذ لم يكن به عند قصفه سوى 8 آلاف طن من النفط الخام والذي مايزال مشتعلا حتى بعد مرور ستة ايام على هذا القصف .
واشار التقرير الى ان قذائف الميليشيات طالت ايضا منظومة انابيب الشحن والتفريغ الممتدة من المصافي الى ميناء الزيت والتي اصابتها باضرار بالغة.
وقدر التقرير اجمالي كمية النفط الخام والمشتقات النفطية المحترقة جراء القصف بنحو 143 مليون ليتر من النفط ، فيما بلغ اجمالي الخسائر المادية جراء قصف الميليشيات للمصافي 40 مليون وسبعمائة وثمانية وستون دولارا وهو مايعادل 8 مليار وسبعمائة وخمسة وستون مليون ومائة وثلاثة وستون الف ريال ، وهذا يعد حصرا اوليا لهذه الخسائر المادية المرشحة للارتفاع.
وفيما يتعلق بالاضرار البيئية الناجمة عن احتراق كميات كبيرة من الخام والمشتقات النفطية من الخزانات ومنظومة انابيب الشحن والتفريغ المستهدفة حيث تصاعدت اعمدة الدخان الاسود المشبع بخليط من الغازات السامة والضارة بالصحة ولمسافة عدة كيلومترات غطت سماء عدن في اتجاهات عدة وفقا لتغير اتجاهات الرياح ولمدة ستة ايام ومازالت مستمرة وهو ماادى ويؤدي الى مشاكل صحية خطيرة للعديد من سكان عدن ومايجاورها ، كما شكلت طبقة سميكة عازلة من الغازات الثقيلة في سماء عدن زادت من الاحتباس الحراري الذي ستظهر آثاره ونتائجة على الحياة بشكل اوضح مستقبلا ، ومن هذه الغازات اول وثاني اكسيد الكاربون ، وثاني اكسيد الكبريت ، واكاسيد النيتروجين ، وكبريتيد الهيدروجين ، بالاضافة الى دقائق عضوية لكثير من المركبات الهيدروكاربونية وآلاف الاطنان من الدخان الاسود الملوث للبيئة ولحياة الناس وصحتهم .
وبعد نقاشات مستفيضة لمحتوى التقرير من قبل المجتمعين اقر الحاضرون ماجاء فيه وطالبوا الاخوين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح سرعة اتخاذ الاجراءآت اللازمة والضرورية والتدخل السريع لايقاف هذه الاعتداءآت التي مازالت مستمرة على مصافي عدن وميناء الزيت ومنشئآت شركة النفط في البريقة ولمنع وقوع مزيد من الحرائق التي ستؤدي حال استمرارها الى كوارث انسانية وبيئية ليس فقط على عدن وسكانها بل والمنطقة برمتها.