2015-07-09 الساعة 04:49م (يمن سكاي - متابعات)
في إيران ليلة القدر ثلاث ليال، في التاسع عشر من رمضان والحادي والعشرين منه والثالث والعشرين.
الليلة هناك، كبقاع إسلامية أخرى، تتسم بخشوع المصلين وبإبحارهم في التلاوة والدعاء أملاً في الظفر ببركات الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن.
لا يهمّ هؤلاء صيامهم الطويل نهاراً، وتعبهم اليومي. فالليلة تفتح السماء أبوابها لدعائهم. وما أكثر المطالب التي يمنّي النفس كلّ واحد منهم بتحققها.
يتجمع المصلّون في المساجد وساحاتها، يقرأون آيات الوحي الإلهي التي أنزلها الله على رسوله محمد أول مرة في مثل هذه الليلة من شهر رمضان، ويديمون الدعاء. وتمتزج تلاوتهم بتفكيرهم المستمر بحاجاتهم وحاجات بلدانهم.
السيدة في الصورة، وهي في أحد مساجد طهران، قد لا تكون منشغلة كثيراً بالاتفاق النووي ونتائجه على الشعب الإيراني ككلّ. قد لا يشغلها الوضع الاقتصادي الصعب وارتداداته على المستوى الاجتماعي. وقد لا يستحوذ على تفكيرها الزي الإسلامي المفروض عليها- وهي تنتهكه بأيّ حال. ربما لديها حاجة أصغر بكثير من ذلك. وربما تتحقق فعلاً ولو بعد حين من الليلة المباركة.
في كلّ حال، هي لا تتوقف عن الدعاء. فالحياة بأكملها وهي تحاصرها وتحاصر غيرها، تحتاج إلى تدخل إلهي أحياناً، يعزّي من حاول بنفسه وفشل مراراً وتكراراً.
ومع ذلك، ربما تكون حاجة أكثر غيباً من رصد تحققها. ربما هي حاجة وصل السماء وربّ الكون وملائكته. فهي ليلة القدر.. ليلة المدد.