2015-07-10 الساعة 05:16م (يمن سكاي - متابعات)
واصلت قوات نظام السوري اليوم الجمعة، هجومها باتجاه مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ظل قصف عنيف جوي وصاروخي، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية من المليشيات الموالية ومقاتلي "حزب الله"، في حين تشهد المدينة حركة نزوح كبيرة، هرباً من القصف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأوضح الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك تشتد في محيط مدينة تدمر من الجهة الغربية وفي منطقة الدوة الزراعية، في حين وصلت تعزيزات للقوات النظامية من عناصر لحزب الله".
"
المعارك تدور على بعد كيلومترات عدة من المدينة في ظل قصف عنيف من النظام
"
كذلك أشار إلى أن "المعارك تدور على بعد كيلومترات عدة من المدينة في ظل قصف عنيف، إذ ينفذ الطيران الحربي نحو 40 غارة جوية بالحد الأدنى"، لافتاً إلى أنّ "التنظيم ما زال يحكم السيطرة عليها، وقد تصدى لقوات النظام فتمكن من تدمير ثلاث دبابات له، وقتل نحو عشرين عسكرياً".
وبحسب الحمصي، فإنّ "التنظيم حاول أن يشغل القوات النظامية من خلال إشعال معارك متفرقة بين الفرقلس والمناطق القريبة على مكسر الحصان وجب الجراح والمسعودية والقرى العلوية القريبة من حمص، لكن يبدو أن النظام عازم على التقدم باتجاه تدمر".
إلى ذلك، أفاد "بوجود دعوات من ناشطين في تدمر للأهالي إلى الخروج منها خوفاً من دخول القوات النظامية إلى المدينة، وارتكابها مجازر بحق أهلها"، مضيفاً أن "حركة النزوح مستمرة منذ بداية الحملة، إلا أنها زادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية باتجاه دمشق ودير الزور، خاصة بعد استهداف الطيران لمركز المدينة بنحو 20 غارة".
كذلك أكد أن "الأوضاع داخل المدينة تسوء بشكل يومي، مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، ما يجبرهم على الاعتماد على المياه السطحية الشحيحة والمالحة في معظمها، كما تغلق معظم المحلات أبوابها".
وكان ناشطون من داخل المدينة قد ذكروا أن "الطيران الحربي التابع للقوات النظامية استهدف يوم الأربعاء الماضي، للمرة الأولى، متحف مدينة تدمر ما تسبب باحتراق جزء منه"، في حين لم يعرف إن كانت الأضرار طاولت ما تبقى من الآثار، علماً أن النظام سحب من المدينة معظم الآثار القيمة قبل خروجه منها في شهر مايو/أيار الماضي.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر عسكري أنّ سلاح الجو "استهدف بغارات مكثفة تجمعات لتنظيم (داعش)، في محيط حقل شاعر ومدينة تدمر وقرى التدمرية ومحيط أم التبابير، ما أسفر عن تدمير عشرات الآليات المزودة برشاشات ثقيلة".
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية قولها إن "وحدات الجيش حققت تقدماً جديداً في ملاحقة إرهابيي تنظيم "داعش" في محطة تلة السيريتل، وفرع مؤسسة الإصلاح الزراعي بمنطقة البيارات، بعد تكبيده خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، كما أحكمت وحدات من الجيش أمس الخميس سيطرتها الكاملة على نزل هيال، ومزرعة القادري، وثنية الرجمة، غرب مدينة تدمر بعد القضاء على عشرات الإرهابيين من "داعش"، وتدمير أسلحتهم".
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي دمر أوكاراً لإرهابيي "داعش" في قرى جباب حمد وهبرة غربية وأم الريش بريف حمص الشرقي، وقضى على العديد من أفراده.
وكان "مجلس قيادة الثورة في تدمر وريفها"، قد نفى في بيان له أمس الخميس، أن يكون النظام قد حقق أي تقدم باتجاه تدمر، مشيراً إلى أن "تنظيم (الدولة الإسلامية) يسيطر على مدينة تدمر وريفها ومن كافة الجهات، ولا صحة إطلاقاً لما يروج له إعلام النظام بسيطرته على برج الإشارة والقلعة في تدمر"، معتبراً أن "كل ما يبثه النظام يهدف إلى رفع معنويات جنوده المنهارة أصلاً".