2015-07-14 الساعة 04:01ص (يمن سكاي - وكالات)
أدى قاصدو بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين الليلة صلاة العشاء والتراويح بسكينة وأجواء روحانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، بفضل الله، ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من خدمات، وجندته من طاقات بشرية وآلية، ونفذته من مشروعات حيوية في سبيل تحقيق كل ما يمكّن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان.
ووصل عدد قاصدي بيت الله الحرام في هذه الليلة، ما يقارب مليوني مصلٍّ من الوافدين لأداء مناسك العمرة من داخل المملكة وخارجها، ومن المواطنين والمقيمين، وقد امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين الذين تمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وسط منظومة من الخدمات المميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد.
وأدى جموع المصلين في المسجد الحرام، صلاة العشاء والتراويح هذه الليلة؛ ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تحريًا لليلة القدر في العشر الأواخر، في ظل رعاية شاملة وخدمات متميزة متكاملة وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بمتابعة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة.
وأكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن خدمة آمّي بيت الله الحرام شرف كبير، وأن الجميع يعملون جاهدين لتحقيق أقصى درجات الراحة والتسهيلات لخدمتهم هذه الأيام، منوهًا بما يُقدَّم للمعتمرين من خدمات جليلة، وما تم إنجازه من أعمال في التوسعة الجديدة للمسجد الحرام التي سيستفيد منها ضيوف الرحمن في هذا الشهر الفضيل.
وحرصت مختلف الأجهزة والقطاعات المعنية، بتقديم الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، بمتابعة مباشرة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، على تنفيذ خططها المعدة منذ وقت مبكر، وخاصةً الخطط التي تم اعتمادها للعشر الأواخر من رمضان بمختلف مجالاتها، وتقدم خلالها مختلف الخدمات الأمنية والمرورية والطبية والتوعوية والبيئية، وتنظيم خدمات الإعاشة والإسكان، وكل ما يحتاجه الزائر من خدمات على أفضل المستويات.
وجنَّدت الرئاسة -بإشراف وتوجيه الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس- أكثر من 12 ألف موظف وموظفة، وهيأت منظومة متكاملة من الخدمات والطاقات والإمكانات البشرية والآلية، التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، كما تم تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل، وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة بالمسجد الحرام وساحاته، للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار وموظفي الهيئة بالمطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته، مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، والعمل على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال أكثر من 160 بابًا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه، وأكثر من 12 سلمًا كهربائيًّا والعديد من المصاعد الكهربائية، وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكثر من 10 آلاف عربة مجانية.
كما تم فرش المسجد الحرام وساحاته بأكثر من 17 ألف سجادة، وتوفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد الحرام التي تقدم خدماتها لحفظ أمتعة وحقائب المعتمرين والزوار، بدلًا من حملها إلى داخل المسجد الحرام. وعملت أنظمة الصوت والتكييف والتهوية بكل كفاءة وفاعلية، وتم تشغيل (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة بساحات المسجد الحرام.
وجرت الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وأيضًا توسعة الملك عبدالله -رحمة الله- للساحات الشمالية للمسجد الحرام، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف الذي أعيد ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف.
وقامت إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، بمهام التثقيف الديني المتنوعة من إرشاد وتوجيه، ومنع المخالفات الشرعية، وتسهيل حركة الممرات، حرصًا على توفير جو السكينة والروحانية لقاصدي بيت الله الحرام، والتعاون مع قيادة أمن الحرم المكي على منع ما يعرقل حركة الطواف، خاصةً في منطقة ما خلف المقام، وتسهيل حركة الخروج من المطاف عن طريق الصفا إلى المسعى، وتكليف المشرفين في صحن المطاف وأروقة المسجد إلى سطحه والساحات المحيطة به وقبوه.