2015-07-16 الساعة 06:06م (يمن سكاي - متابعات)
أثارت المقالة التي نشرتها «واشنطن بوست» قبل أيام لقيادي في حركة «أحرار الشام»، تساؤلات حول محاولات إعادة تقديم الحركة المعروفة بقربها من «جبهة النصرة» في خانة المعارضة المعتدلة، واعتبر البعض أنها جاءت ردًا على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أكد في خطاب أخير له «الحاجة إلى شركاء معتدلين على الأرض في سوريا», وأن الرسالة تمت بناء على نصيحة إقليمية لإعادة التواصل بين «أحرار الشام» والإدارة الأميركية بعدما كانت قد انقطعت لفترة.
واعتبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سمير النشار، أن الخطوة تدخل في خانة الجهود الإقليمية والضغوط التي تمارس على «أحرار الشام» للتخلي عن مشروع «الدولة الإسلامية» الذي دعت إليه منذ نشأتها والالتزام بالبرنامج الوطني، بعدما بات الجميع مقتنعًا أنه لا بديل عن جيش وطني يجمع كل التوجهات، بما فيها الإسلاميون المعتدلون.
ميدانيًا، شهدت مدينة معضمية الشام، تطورات ومواجهات أخيرة جعلت الهدنة تترنح بشكل غير مسبوق، منذ وقعها النظام والمعارضة السورية في ديسمبر (كانون الأول) 2013 لوقف القتال في المدينة الواقعة في الغوطة الغربية لريف دمشق. ويهدد الوضع الحالي بنسف نموذج الحل السياسي الذي يحاول أن يروج له النظام، على الرغم من أن الهدنة لم تكن مثالاً يُحتذى طوال السنتين الماضيتين، خاصة أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام فاقم الأوضاع الإنسانية لنحو 45 ألف شخص يقطنون فيها.
ويتحدث ناشطون عن اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر، بعد أن قامت عناصر موالية للرئيس بشار الأسد، بافتعال اشتباك مع الجيش الحر تسبب بمقتل أحد الشبان وإصابة الكثير من المدنيين، لتندلع أقوى وأعنف اشتباكات منذ بدء مفاوضات هدنة مع النظام منذ عام ونصف.
ويصف ناشطون الوضع داخل المدينة، بـ«غير الإنساني ويفتقر لأدنى مقومات الحياة». فلا كهرباء منذ عام 2012، والمياه مقطوعة منذ شهور، كما أن الغذاء ممنوع إدخاله إلى المدينة عبر الحواجز الثلاثة المتمركزة على المعبر الوحيد, وهو الوضع الذي لخصه لـ«الشرق الأوسط» الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بـوصفه الوضع داخل المعضمية بـ {الـيائس».