2015-07-17 الساعة 10:05ص (يمن سكاي - العربي الجديد)
مع طغيان موضوع زيارة وفد من حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، إلى السعودية، ليل الأربعاء ـ الخميس، بدا واضحاً أن حقبة جديدة بدأت لترميم العلاقات بين الطرفين. وسُرّب خبر الزيارة بعد وصول مشعل بساعات قليلة، وتمّ ربط الزيارة بـ"الهدف الديني"، كغطاء للبعد السياسي. ويتألف الوفد، إضافة لمشعل، من نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسي صالح العاروري.
وأفاد مصدر في الحركة، لـ"العربي الجديد"، بأن "زيارة وفد الحركة للسعودية بقيادة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، تُعدّ الذروة حتى الآن، في رحلة ترميم العلاقات بين حماس والرياض". وأوضح أن "الزيارة تكليلٌ للجهود التي بذلتها حماس، منذ وفاة الملك عبد الله بن العزيز، العاهل السعودي الراحل، لإعادة ترتيب علاقاتها بالرياض". وكان مشعل قد وصل السعودية، مساء الأربعاء، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، تستمر لمدة يومين، سيلتقي خلالها، وفقاً لمصادر حمساوية، رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، وقيادات سياسية بارزة بالمملكة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ يونيو/حزيران 2012.
وأشار المصدر الحمساوي إلى أن "أجندة اللقاءات ستُناقش ملفاً رئيسياً، وهو ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، مع حركة فتح ولمّ الشمل الفلسطيني". وحول ما إذا كان تدخل السعودية لتنشيط ملف المصالحة الداخلية الفلسطينية، يُعدّ بديلاً للدور المصري في هذا الصدد، استبعد المصدر ذلك قائلاً: "هناك اتفاق بين الجانبين المصري والسعودي في هذا الشأن، ولا يُمكن قراءة الزيارة بهذا الشكل".