2015-07-17 الساعة 09:31م (يمن سكاي - وكالات)
أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته أصبحت قريبة من تحقيق أهدافها المتمثلة في "إنهاء الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة".
وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر، في أحد مساجد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة:" لا تستغربوا من الحديث عن إنهاء الحصار، وبناء ميناء بحري، وإعادة الإعمار فالجميع يخشى الانفجار في غزة مجددا (..) نحن أقرب إلى تحقيق أهدفنا في إنهاء الحصار والإعمار وكافة مجالات الحياة".
وكانت صحف إسرائيلية تحدثت، مؤخراً، عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين حماس واسرائيل، بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار عنه، وبناء ممر مائي يصله بالعالم الخارجي.
وألمح هنية إلى إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل في وقت قريب، حيث قال مخاطبا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية: "إن شاء الله تقترب حريتكم، سنكون أوفياء لكم، المقاومة والشعب والقسام لن يفرط في حريتكم".
وشدد على رفض حركة "حماس" البدء في مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بعد إفراجها عن 54 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم بعد نحو ثلاثة أعوام على الإفراج عنهم ضمن صفقة "شاليط".
وقال: "أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن قضية تبادل الأسرى أنه لا مفاوضات حول هذه القضية قبل أن يتم الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم إسرائيل من محرري صفقة (وفاء الأحرار) ".
وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة "حماس" عام 2006.
وأعادت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، اعتقال 54 من المفرج عنهم في الضفة الغربية.
وكلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، ضابط الاحتياط في الجيش، ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.
وكان "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، (حماس) قد قال في حديث صحفي، الأربعاء قبل الماضي، إن إسرائيل طلبت من حركته، عبر "وسيط أوروبي" (لم يذكر هويته)، الإفراج عن "أسيريْن" و"جثتيْن"، فقدوا خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.
وقال هنية:" المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة، وهي في تطور متواصل وفي صعود دائم وهي بعد سنة من الحرب أقوى مما كانت عليه وقت الحرب".
وفي سياق آخر، أكد هنية حرص حركته على إقامة علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية.
وقال: "ليس لدنا أي عداء مع أشقائنا العرب ولا نعادي إلا الصهاينة المحتلين لأرضنا ولمقدساتنا، ولا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية ، ونحب لها الأمن والأمان والاستقرار كما تحبه لنا".
وأشار إلى سعي حركته إلى إعادة تنظيم علاقتها مع الدول العربية وتنقية الأجواء، والدفع لرسم استراتيجية عربية من أجل القدس والأقصى وفلسطين.
في زيارة مفاجئة هي الأولى من نوعها منذ يونيو/ حزيران 2012، وصل "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العاصمة السعودية الرياض، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي.
ويرى مراقبون وخبراء سياسيون فلسطينيون أن زيارة خالد مشعل للسعودية تتضمن رسالة سياسية تؤذن بـ"مرحلة جديدة" في العلاقات بين حركة حماس والسعودية في عهد الملك "سلمان بن عبد العزيز".