2015-07-18 الساعة 01:25م (يمن سكاي - متابعات)
شهدت محافظتا إدلب وحلب في شمال سوريا مجزرتين في أول أيام عيد الفطر، نفذهما طيران النظام الحربي والمروحي. كما كثف طيران النظام قصفه على جبهة مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، بعد أن اضطرت قواته والميليشيات المتحالفة معه إلى التراجع من عدد من المواقع.
وسقط 20 قتيلا على الأقل بينهم عدد من الأطفال في بلدة معرة مصرين شمال شرقي مدينة إدلب، كما سقط 6 قتلى بينهم 4 أطفال في بلدة دارة عزة، و5 قتلى في مدينة الباب في محافظة حلب، مع استمرار المعارك في محيط البلدات الأربع المحاصرة، وهي نبّل والزهراء (في حلب) والفوعة وكفريا (في إدلب).
أما في جبهة الزبداني، غرب العاصمة، فذكر تقرير لناشطين معارضين بعد أسبوعين على بدء الحملة العسكرية في الزبداني أنه سجّل مقتل 34 عنصرا من حزب الله و17 من قوات النظام، بالإضافة إلى عنصرين من الحرس الثوري الإيراني، مقابل سقوط 30 مقاتلا من المعارضة المسلحة في المدينة. وبحسب التقرير، سقط على مدينة الزبداني، منذ بدء المعركة في الثالث من يوليو (تموز) الحالي، 470 برميلا متفجرا وأكثر من 400 صاروخ.
في غضون ذلك، كرّر أحد قياديي حزب الله الدفاع عن خوض ميليشيا الحزب المعارك في الزبداني، معتبرا ذلك خطوة وقائية لمنع الجماعات التي وصفها بالتكفيرية من دخول لبنان. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق، خلال إحياء ذكرى أسبوع أحد قتلى حزب الله في جنوب لبنان، إن «معركة الزبداني هي معركة لبنان مائة في المائة، وهي معركة لبنان أولا، لأن المخطط التكفيري كان يريد أن يتخذ من الزبداني منصة للغزو في فصل الصيف باتجاه حام وبريتال ومعربون في البقاع». وأضاف «هم كانوا يحضرون لبدء هذا الغزو باتجاه القرى اللبنانية لتخفيف الضغط عن معركة القلمون وجرود عرسال، وبالتالي فإن المقاومة قامت بواجبها الوطني الاستباقي لمواجهة الخطر القادم من العصابات التكفيرية التي تحتل الزبداني».
وتزامنا مع انقضاء شهر رمضان، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد قتلى النزاع خلال الشهر الفضيل بلغ نحو 5026 قتيلا. وذكر معارضون سوريون أن المدنيين الذين قتلوا نتيجة قصف القوات الحكومية خلال رمضان بلغوا 1452 سوريًا.