الأسلوب الذي لجأت إليه جماعة الحوثي لمواجهة هزائمها العسكرية.. تفاصيل

أكد مراقبون  بأن جماعة الحوثي التي تعاني من التصدع والإنهيار جراء الضربات القاضية التي تتلقاها من قبل قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في معظم المدن اليمنية، تحاول مجدداً ضخ تسريبات إعلامية بهدف رفع معنويات انصارها ومقاتليها في الميدان.

وقال المراقبون بأن الجماعة لم تحقق انتصاراتها السريعة بإجتياحها للمدن والمحافظات، والسيطرة على مؤسسات الدولة، وكذلك ضرب خصومها السياسيين والقبليين، إلا بتحالفها مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي فتح لهم أبواب المؤسسة العسكرية والأمنية على مصراعيها، وشاركهم بالتخطيط والتنفيذ في كل تحركاتهم العسكرية.

موضحين، أن السلاح الذي كانت تعتبره جماعة الحوثي هو سر قوتها وتمددها، واستخدمته ايضا في تكميم الأفواه، وتنكيل خصومها، استطاعت قوات التحالف تدمير معظم ما تمتلكه الجماعة خصوصا الأسلحة الثقيلة، وأدخلتها في معركة استنزاف، حتى وصل بها إلى الإنهيار شبه الكامل.

معتبرين أن تحرير محافظة عدن من مقاتلي الحوثي والرئيس السابق، خلال 3 ايام فقط، من بدء العملية العسكرية التي ادارتها قوات التحالف مع المقاومة الشعبية، تحت مسمى "السهم الذهبي" اظهر الضعف والتخاذل التي تمر بها جماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق علي صالح.

وكثفت جماعة الحوثي عبر مطابخها الإعلامية تسريبات واشاعات خلال اليومين الماضيين، كان آخر ما تداوله اعلامهم يفيد بتكليف القائد الميداني للجماعة أبو علي الحاكم بقيادة المعركة لاستعادة عدن، وهو ما اعتبره مراقبون تسريبا من لرفع معنويات مليشيات الحوثي وﺻﺎﻟﺢ التي تعاني انهيارات في كل جبهات القتال في عدن وتعز ومأرب والبيضاء وغيرها.

وهو ما يؤكد ايضا خروج الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام في تصريح له يوم امس، وهو يقلل من شأن انتصارات المقاومة بعدن وتقهقر قواته، وقال انهم ما زالوا يسيطرون على معظم انحاء مدينة عدن.

كما يدل اقدام مقاتلي الجماعة بتفجير مخزون النفط والغاز الاستراتيجي في مدينة تعز، اليوم الأحد، على مرحلة اليأس التي وصلوا إليها –حسب ما ذكره مراقبون.