2015-07-24 الساعة 02:08م (يمن سكاي - متابعات)
أثارت تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن دول المنطقة، ردود فعل مستنكرة من عدة دول، على رأسها البحرين التي كشفت عن تورط طهران بفتح معسكرات لتدريب مجموعات إرهابية.
ولايزال صدى الخطاب الذي ألقاه خامنئي في عيد الفطر يتردد بين الأروقة الإقليمية والدولية، لاسيما في الجزء الذي أشار فيه إلى أن طهران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وخاصة المعارضة البحرينية.
وتوالت ردود الفعل الرافضة لهذه التصريحات، فوزير الداخلية البحريني، راشد عبدالله آل خليفة، اتهم طهران بفتح معسكرات لتدريب إرهابيين وإيواء مطلوبين لديها، وبتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى البحرين.
كما استدعت الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة لدى المنامة، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات خامنئي الداعمة للمعارضة، التي وصفها وكيل الوزارة بالتدخل الفج والمرفوضة.
وجاءت ردود الفعل الرسمية لتكرس تاريخا حافلا من الصدامات بين البلدين، الذي يخيّم على علاقاتهما البعد الطائفي مع تصنيف إيران نفسها وصيا شرعيا على "شيعة المنطقة".
ومنذ شعار تصدير الثورة الذي رفعه النظام في طهران خلال العقد الأول من الثورة، كانت البحرين أول هدف. واتهمت سلطات المنامة إيران بدعم الاحتجاجات ضد الحكومة منذ عام 2011.
لكن البحرين لم تترك وحيدة في الدفاع عن نفسها، فدول مجلس التعاون الخليجي، وعلى لسان أمينها العام عبداللطيف الزياني، شددت على عملها كمنظومة أمنية متكاملة في مواجهة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
كما رفضت وزارة الخارجية المصرية هذه التصريحات جملة وتفصيلا، وشددت على أهمية الالتزام بسياسة حسن الجوار وعلى تضامن مصر مع العرب في مواجهة أي تدخلات خارجية.
ورغم أن تصريحات خامنئي ليست بجديدة في جوهرها، لكنها تثير من جديد التوجس تجاه مطامع إيران حتى بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران قبل عدة أيام مع الدول الكبرى.