كيف تخلص هادي من القيادي الإشتراكي ياسين نعمان وحوله من قائدا سياسيا إلى سفيرا ودفعه في مواجهة الإصلاح؟

كشف مصدر سياسي رفيع بأن الرئيس عبدربه منصور خلال المرحلة الإنتقالية عمد بعد توليه للحكم على تدمير شخصية الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي، والسياسي المعروف، ياسين سعيد نعمان،  من الوعي المجتمعي، وفك ارتباطه مع حزب الإصلاح، ضمن خطته للقضاء على الشخصيات السياسية المهمة وكذلك الأحزاب التي لها وزن وشعبية في الساحة اليمنية.

وقال المصدر السياسي لـ"يمن سكاي" بأن الرئيس هادي شعر بأن ياسين نعمان يشكل تهديدا حقيقيا لرغباته في مواصلة الحكم بعد الفترة الانتقالية فعمد إلى إرباك تحركاته، كونه يحظى بعلاقة وطيدة مع حزب الإصلاح، حتى ان قيادات اصلاحية كانت تروج لقواعدها في الأطر التنظيمية أن ياسين سيكون خيارهم في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.

بدأ الرئيس هادي بإيهامه بأنه عرضة للاغتيال في أي لحظة حتى وصل الأمر إلى أن هادي كان يتصل به شخصيا أحيانا في أوقات مبكرة جدا ليخبره أنه تم القبض على خلية كانت تخطط لاغتياله أو إفشال مخطط لذلك، أو أن هناك مؤامرة عليه و أن الأجهزة الأمنية يقظة و تعمل على حمايته، حسب ما ذكره المصدر.

وأشار المصدر بأن خطة الرئيس هادي لتدمير شخصية ياسين، قاما بتنفيذها أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس وكذلك رئيس جهاز الأمن القومي المقرب من الرئيس، علي الأحمدي، موضحا أن حكاية وتسريب ياسين شتم تعز كانت جزء من خطة تدمير الرجل.

بدوره أضحى ياسين حذرا في تحركاته، حسب المصدر، وزادت التدابير من حوله وكان متوجسا من الجميع، وخصوصا وحزب الإصلاح فقد كانت الاتصالات تحاول أن توحي له أنهم قد يكونون وراء هذه المحاولات، حتى مقر الحزب الإشتراكي أحدثت فيه إنشاءات لرفع أسواره خشية من القناصة فوق الأسطح.

اصيب الدكتور ياسين بمرض الحزام الناري، هربس زوستر، ومرضت زوجته، فسافرا لندن لتلقي العلاج، فأشار اليه هادي بالإستقرار هناك وحوله سفيرا لليمن في لندن، كما صرح المصدر.

تمكن الرئيس هادي من اغتيال شخصية القائد السياسي، ياسين نعمان، بخطة محكمة كما تم التخلص بكل من يرى فيه منافسا له حتى أشد من وقف معه، وأكد السياسي الرفيع لأن شخصية هادي الضعيفة لا تقبل أي شخصية قوية أو شخصية محبوبة في اليمن سواء كانت وزيرا أو سياسيا أو قائدا عسكريا.