2015-08-05 الساعة 11:53م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
أعلنت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، توقف المفاوضات مع إيران، في ما يتعلق بتأمين خروج آمن للمدنيين من مدينة الزبدانيّ في ريف دمشق، بينما شهدت مدينة داريا قصفاً واشتباكات مستمرة بين قوات المعارضة والنظام.
وأوضحت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، في بيان اليوم الأربعاء، أنّ "المفاوضات مع الوفد الإيراني، حول تأمين حماية المحاصرين في مدينة الزبداني، توقفت، بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى".
وأكدت الحركة أن الزبداني هي أول خطوة في آخر مرحلة، من التقسيم والتغيير الديمغرافي، ستنتهي في الغوطة الشرقية، بهدف تفريغ دمشق وما حولها من المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان مما سمته "الوجود السني".
وحاولت الحركة، وفق بيانها، أن توازن بين الحالة الإنسانية للمدنيين والمقاتلين من جهة، والحرص على عدم التفريط بمستقبل سورية من جهة أخرى، داعية جميع الفصائل المقاتلة إلى إشعال الجبهات كافة، لا سيما في دمشق وما حولها.
ولفت البيان إلى أنّ الحركة ستتواصل مع أهالي ومقاتلي الزبداني، إلى جانب أهم الفصائل المسلحة، والعلماء والشخصيات الثورية، للوصول إلى قرار جامع.
وكانت مفاوضات قد جرت مؤخراً بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" ووفد إيراني، حول إيقاف الهجوم العسكري الذي يقوده النظام السوري مدعوماً بـ"حزب الله" اللبناني، على مدينة الزبداني منذ نحو شهر، مقابل قيام المعارضة بوقف استهداف قريتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
أمّا في داريا، غرب دمشق، فشهد المحور الشمالي للمدينة مواجهات بين قوات النظام، ومقاتلي لواء "شهداء الإسلام"، بعد ثلاثة أيام على هجوم بدأه الأخير على مواقع ونقاط النظام.
وتزامن هجوم المعارضة مع قصف عنيف للنظام، تركّز على المنطقة الشمالية الغربية للمدينة، والتي شهدت سقوط 40 برميلاً متفجراً، ونحو 100 صاروخ أرض - أرض من نوع (فيل)، وأكثر من 120 أسطوانة متفجرة، فضلاً عن مئات قذائف الهاون والمدفعية، أسفرت جميعها عن مقتل 23 شخصاً، بينهم عائلة كاملة.
ويحاصر النظام مدينة داريا، منذ أكثر من عامين، فيما تشهد جبهاتها اشتباكات تشتد تارة وتخفّ وتيرتها تارة أخرى، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المدنيون، نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية.