2015-08-12 الساعة 09:19م (يمن سكاي - متابعات)
اعتصم مئات من أنصار "التيار الوطني الحرّ" في ساحة الشهداء، في وسط بيروت، تلبية لدعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب ميشال عون.
وانطلقت مسيرات سيّارة داعمة لعون من مختلف أحياء بيروت ومناطق جبل لبنان، في حين اتخذت القوى الأمنية اللبنانية إجراءات لمواكبة المتظاهرين وحمايتهم، مع العلم أنّ بعض المواكب عملت على قطع الطرقات سلمياً على مداخل العاصمة الشرقية والشمالية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تلويح عون بالنزول إلى الشارع اعتراضاً على ما يعتبره استهتاراً بـ"حقوق المسيحيين".
وكان قرار وزير الدفاع، سمير مقبل، التمديد لقائد الجيش جان قهوجي الدافع الأساسي الذي دفع عون إلى التحرك في الشارع، باعتبار أنّ هذا القرار منع وصول صهر عون، العميد شامل روكز، إلى منصب قيادة الجيش.
وألقى المنسق العام في "التيار الوطني الحرّ"، بيار رفول، كلمة باسم قيادة التيار في ساحة الاعتصام، وقال إن "لا قوانين ولا دساتير في البلد إنما شريعة غاب حيث النفايات تطمر الناس وحيتان المال تنهب أموالهم".
"
باسيل: نزول التيار العوني إلى الشارع هو للمطالبة بحقوق المسيحيين التي تهم كل اللبنانيين
"
وتوعّد رفول خصومه السياسيين، أي فريق "14 آذار"، وتحديداً "تيار المستقبل"، باعتصامات أكبر وخطوات أكثر تأثيراً في الشارع، مضيفاً "فشرتم (خسئتم) في كسر الجنرال ميشال عون، وانتظروا تسونامي مقبل وبات قريباً، فهذه هي البداية فقط، وعودوا إلى الحوار والمنطق وأعطونا حقوقنا".
بدوره، أوضح صهر عون، وزير الخارجية جبران باسيل، أن "نزول التيار العوني إلى الشارع هو للمطالبة بحقوق المسيحيين التي تهم كل اللبنانيين في شكل عام، لأن الماء والكهرباء والنفط والنفايات قضايا تهم كل اللبنانيين من دون استثناء".
وأشار باسيل إلى أنّ "رئاسة الجمهورية هي حق للمسيحيين، وللتيار الوطني الحر الحصة الأكبر في مجلس النواب".
من جهته، أكد النائب آلان عون أنّ الحالة العونية "لن تتعب ولن تكل ولن تملّ لحين تحقيق المطالب وتحقيق التغيير"، لافتاً إلى أنّ "حلفاءنا يدعموننا بشكل كامل"، علماً أن "حزب الله" تحديداً لا يشارك في التحركات كما كان له دوره الضمني في تمرير قرار مقبل التمديد لقهوجي.