أهم الأخبار

المخلافي يكشف تفاصيل خطة تحرير تعز ويؤكد: وحدها المقاومة من ستحدد آلية إدارة المحافظة بعد الحسم

2015-08-13 الساعة 02:01م (يمن سكاي - متابعات)

كشف قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، عن وجود ثلاثة أسهم ذهبية تضمنتها الخطة العسكرية التي وضعها التحالف لإنزال قواته، اثنان منها مخصصة للتوجه إلى تعز.

 

 وأكد في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية، أن الخطة التي تتكون من السهم الذهبي الأول وسهمين سيتوجهان إلى محافظة تعز احدهما عن طريق منطقة كريش بمحافظة لحج وصولا إلى المدخل الشرقي للمدينة والثاني عن طريق باب المندب، غير أن قوات السهمين الذهبيين من قوات التحالف لن تشارك في تحرير المدينة من مليشيات الحوثي وصالح.

 

وأكد الشيخ المخلافي أن المقاومة والجيش الوطني هما اللذان أخرا تحرير تعز من المليشيات، وأضاف: " أخرنا تحرير محافظة تعز من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح منذ وقت مبكر والآن نجري الترتيب لإدارة المحافظة لمرحلة ما بعد النصر حتى لا تعمل الخلايا النائمة التابعة لصالح والحوثيين في إثارة الفوضى في المدينة عقب النصر".

 

ورفض المخلافي أي حلول سياسية أو مبادرات تأتي لإنقاذ مليشيات الحوثي وصالح من الهزائم في حربها على الشعب اليمني، مطالبا بعقد محاكمات دولية لكل من ارتكب جرائم قتل بحق الشعب اليمني.

 

 ودعا المخلافي "الواجهات الاجتماعية"، في محافظة تعز إلى الالتحاق بالمقاومة اليوم قبل الغد، شاكرا في الوقت نفسه قيادة التحالف العربي والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على وجه الخصوص على استجابتهم لنصرة الشرعية وإخوانهم في اليمن.

 

وقال المخلافي، إن وضع المقاومة الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق- تنظيما ودقة، مشيرا إلى أنها على مشارف النصر وقد لاح في الأفق، موضحا أن علاقات المقاومة مع بعضها هنا في محافظة تعز علاقة متينة وتنسيق دائم ومتواصل بين مختلف قطاعاتها، سواء في القطاع العسكري أو الشعبي أو الصحي أو التعليمي أو السياسي.. وعقدنا يوم الاثنين اجتماعا لقيادة مجلس شباب الثورة مع ممثلي مختلف القوى السياسية في محافظة تعز.

 

وقال المخلافي أن المقاومة حاليا، تقوم حاليا بالترتيب لكيفية إدارة السلطة المحلية لمرحلة ما بعد تحرير محافظة تعز، مضيفا : " أستطيع القول، إن موعد حسم المعركة مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في محافظة تعز، وارد وفي متناول اليد- إن شاء الله- وهذا بفضل ثبات وصرامة شباب المقاومة وتجذرهم في مدينة تعز ومديرياتها وأريافها، إلا أننا بصراحة أخرنا مسالة الحسم".

 

وردا على التساؤل حول سبب التأخير، قال المخلافي: "لأننا نخشى من خلايا نائمة ستفتعل مشكلات هنا وهناك مع المواطنين وتعبث في مدينة تعز وتثير الفوضى فيها من خلال أعمال القتل والنهب لمنازل السكان والمحلات التجارية للمواطنين.. وكنا اليوم نرتب عملية إدارة السلطة المحلية والإدارة الشرطوية وضبط الحالة الأمنية لمرحلة ما بعد تحرير تعز".

 

وكشف عن وجود اتفاق مع بعض الشخصيات الوطنية من أبناء محافظة إب، على تشكيل مقاومة شعبية في المحافظة قبل عشرة أشهر تقريبا- أي بعد نزول مليشيات الحوثي إلى مدينة إب مباشرة وقبل نزولها إلى تعز- واتفقنا أن يتم تحرير إب من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح قبل أن تأتي هذه المليشيات الى محافظة تعز، مشيرا إلى أنه في إب كان هناك تجاوب للانخراط في المقاومة أكثر من محافظة تعز، لكن تشكيل المقاومة في إب تأخر لأسباب متعددة وموضوعية.

 

وأضاف : " وأما بالنسبة لسقوط سبع مديريات بيد المقاومة في ساعات، فالمحافظة كلها سهل جدا أن تسقط بيد المقاومة، لأن الناس هناك قد ضاقوا ذرعا بالمليشيا، فمن استقبل مليشيات الحوثي المتمردة في بداية دخولها إب، ضاقوا مرارة الضيوف، فضلا إلى أن وجودهم في إب كان قليل جدا وليس لهم حاضن اجتماعي وشعبي".

 

وأكد المخلافي على أنه لا مساومة مع المليشيات المتمردة والانقلابية على الشرعية وعلى ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار، ولن تسمح المقاومة إطلاقا لأي من كان مهما كانت الأسباب والظروف، أن يركب الموجة ويأتي اليوم ليطرح أنصاف الحلول من اجل الحفاظ على القتلة.

 

 

وأضاف : "لن نقبل بأي مبادرة من أي مكان ومن أي شخص جاءت.. المرحلة التي وصلت إليها الحالة اليمنية، تجاوزت المفاوضات والمساومات والمبادرات والحلول السياسية، بعد أن أقدمت مليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفه (صالح) على ارتكاب جرائم القتل وسفك دماء اليمنيين، وأشعلت حرائق الحروب والدمار في أرجاء المدن اليمنية".

مشيرا إلى أن مواقفه ثابتة لا يمكن أن يميل عنها قيد أنملة، وأهداف المقاومة والجيش الوطني في تعز وفي عموم المحافظات التي غزتها مليشيات الحوثي وصالح واضحة.

 

وأضاف: "سنناضل ونقاتل ونموت جميعا في سبيل تحقيق تلك الأهداف المتمثلة بتحرير تعز وطرد المليشيات الحوثية والقوات الانقلابية التابعة للمخلوع صالح وبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة القائمة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية، ولن نستسلم لمبادرات أنصاف الحلول أيا كان مصدرها.. هذا عهد قطعناه على أنفسنا وأوصينا به الصغير والكبير من الأهل والأصدقاء وكل المقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية بتعز التمسك بهذه المبادئ إلى أن تحقق جميعها".

 

وشدد المخلافي، على أنه كل من تلطخت أيديه بالدماء لا يمكن أن يكون جزءًا من المرحلة المقبلة، وأنه  يجب أن يعرف الجميع أن من سيقرر بعد عملية حسم المعركة مع المليشيات الغازية في تعز، طريقة وأدوات تسيير شؤون إدارة المحافظة هي المقاومة وحدها ولا أحد غيرها.

 

وأشار إلى أن الدولة المدنية ستأتي مما اتفق عليه جميع اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني المتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار التي جاءت بناء على المبادرة الخليجية والانتقال الآمن للسلطة، والمخرجات صاغتها العقول التخصصية في كافة المجالات كوثيقة وطنية وتاريخية ومخرج آمن كفيل بحل ومعالجة مختلف مشكلات اليمنيين.

 

وكشف عن تنسيق  مع التحالف حول خطة الإنزال للقوات إلى محافظة تعز، مشيرا إلى أنه قبل دخول قوات التحالف إلى محافظة عدن، كان هناك خطة عسكرية بأن يكون ميناء المخا هو أول منفذ بحري يتم تحريره، وأرسلت هذه الخطة إلى التحالف.

 

وأكد أن المقاومة الشعبية قادرة على حسم معركة تعز، لأنه بمجرد بمجرد أن بدأ الحديث عن خطة لمجيء قوات عربية للتحالف إلى تعز، سحبت المليشيات الحوثية وصالح جزء من سلاحها الثقيل إلى صنعاء، فضلا إلى أن كثيرا من هذه المليشيات نزلوا إلى تعز والى محافظات الجنوب للعبث والنهب والسرقة، وهم وجدوها الآن فرصة ليبيعوا ما دون الدبابة من سلاح الدولة الذي نهبوه من معسكرات الجيش والأمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص