2015-08-15 الساعة 10:55م (يمن سكاي - متابعات)
عادت كرة القدم المصرية إلى الواجهة من جديد أخيراً، رغم استمرار منع الجماهير من الحضور. ويبدو أن مستقبل المدرب الوطني فتحي مبروك مع النادي الأهلي غير مستقر، لأن معظم التقارير القادمة من قلب قلعة الجزيرة، تؤكد أن أيام الرجل معدودة، وكأس مصر ستكون بطولته الأخيرة مع الشياطين الحمر.
وبعيداً عن مطرقة مانويل جوزيه وسندان حسام البدري، الثنائي الذي يرتبط دائماً بتدريب الفريق الأحمر في كل فترات الانتقالات، فإن هناك أسماء جديدة وخيارات فنية أخرى، يجب على الإدارة الأهلاوية التفكير فيها، من أجل تجديد الدماء والبحث عن أفكار تكتيكية جديدة، والقائمة طويلة داخل ملاعب القارة الأوروبية.
مجنون المونديال
ميغيل هيريرا، المجنون الذي لا يجلس أبدأً على الدكة، يتحرك ويقفز، يصرخ وينطلق طوال التسعين دقيقة، إنه الرجل الذي قاد المكسيك إلى ثمن نهائي مونديال 2014، وحصل معها على بطولة الكأس الذهبية أخيراً، لكنه أقيل من منصبه، بسبب شجار عنيف بينه وبين صحافي، تطور لحد الاشتباك بالأيدي.
يلعب هيريرا بخطة 3-5-2، الطريقة التي وصل معها مانويل جوزيه إلى المجد في قلب القاهرة. ثلاثي دفاعي، ثنائي بالعمق وثالث أقرب إلى دور الليبرو، مع التمركز بثنائي على الأطراف، مع لاعب ارتكاز لا يصعد أبداً، وثنائي وسط أقرب إلى الـShuttlers، أي اللاعبين القادرين على القطع من العمق إلى الأطراف.
مهاجم صريح وآخر متحرك في الثلث الهجومي الأخير. وتعتمد خطط المدرب هيريرا على خماسي دفاعي صريح يغلق الملعب بشكل عرضي، مع ثلاثي وسط يسانده ثنائي الهجوم، لعمل ضغط كبير على الخصم، واستغلال الكرات الطولية من الخلف إلى الأطراف لصنع المرتدات.
حماس المدرب مع طريقة لعبه القريبة من الطابع الشرقي، كلها أمور تؤكد أن فكرة ارتباطه بفريق عريق كالأهلي المصري ممكنة للغاية. ومع بقائه بدون عقد تدريبي خلال الفترة الحالية، من الممكن أن تسير الأمور بشكل إيجابي، إن حدثت مفاوضات بين الجانبين.
ظل كرويف
أوسكار غارسيا، المدرب السابق لفريق برايتون الإنجليزي، والرجل الذي عمل لسنوات عديدة مع الفئات السنية في برشلونة.
جوارديولا ومورينيو وبوبي روبسون ويوهان كرويف، أسماء أثّرت كثيراً في أوسكار كمدرب، وجعلته يغامر بالدخول في مهنة التدريب، والخروج بعيداً عن كاتلونيا.
قدم غارسيا مباريات رائعة مع برايتون وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى الدوري الممتاز، لكن الفريق تم إقصائه في المباريات الفاصلة خلال موسم 2013-2014، ليرحل عن إنجلترا ويذهب إلى مكابي الإسرائيلي، لكنه لم يستمر طويلاً هناك، وأعلن استقالته سريعاً بسبب الحرب على غزة، ليعود إلى الملاعب البريطانية مع واتفورد. ولم تستمر التجربة طويلاً نتيجة بعض المتاعب الصحية التي أجبرته على التوقف لفترة.
عمل غارسيا مع كرويف كمساعد من قبل لفترة في منتخب كاتلونيا. يهتم المدير الفني بالتمرير وبناء الهجمة، ووفي جداً لطريقة اللعب الأقرب إلى الكرة الشاملة، لكن مع تجربته في إنجلترا، أضاف الإسباني إلى قاموسه قواعد اللعب التجاري، والاهتمام بتقوية الدفاع مع الاندفاع البدني القوي.
مدرب مثل غارسيا لا يعمل في أي مكان بالوقت الحالي، وبعد تولي جيرارد لوبيز تدريب الفريق الرديف لبرشلونة، أصبح من المتوقع موافقته على أي عروض تدريبية مستقبلية. ورغم أنه لا يملك تاريخاً تدريبياً عريضاً، إلا أن تجربته في إنجلترا ومن قبل في برشلونة، تؤكد أن مستقبله سيكون مشرقاً خارج الخط، لذلك يستحق أن ينال فرصة أهلاوية.
مساعد فيرغسون
رينيه ميولينستين، المدرب الذي طوّر من أداء كريستيانو رونالدو، ومساعد السير أليكس فيرغسون في رحلته مع مانشستر يونايتد. الهولندي لم يحصل بعد على فرصة كاملة كمدير فني، بعد أن انتهت تجربته مع فريق أنجي الروسي نتيجة عدم استمرار مالك النادي في دعمه المالي، وانتقل رينيه إلى فولهام في إنجلترا، لكنه لم ينقذ الفريق من الوضع الخطير بالدوري، ليعمل كمستشار رياضي في نادي فيلاديلفيا الأميركي.
خلال الصيف الحالي، اقترب ميولينستين كثيراً من ليفربول، ليكون الذراع الأيمن للمدير الفني براندن رودجرز، لكن الأمور لم تحسم في النهاية. ليكون المدرب الهولندي متاح لأي نادٍ آخر يطلب التعاقد معه خلال الفترة الحالية. ويعتبر رينيه من الرجال المقربين جداً من فيرغسون، نتيجة العمل الكبير بين الثنائي خلال الفترة بين 2007 إلى 2013.
"لقد سجلت بالموسم الماضي 23 هدفاً فقط. يجب أن تسجل هذا الموسم 40"، هكذا قال رينيه لرونالدو قبل موسم البرتغالي التاريخي مع اليونايتد، لتنتهي الجولة بتسجيل كريستيانو 42 هدفاً، مع الفوز بدوري أبطال أوروبا. وعمل المدرب مع اللاعب بشكل كبير على كافة المستويات، سواء الفنية أو الشخصية، ليساهم في تحويله من مجرد لاعب رائع إلى نجم لا يتكرر بسهولة.
رينيه لا يعمل كمدير فني في الوقت الحالي، ومن الطبيعي أن يوافق على خوض المغامرة في الأراضي العربية، خصوصاً في حالة تقديم عرض مميّز من جانب نادي القرن في القارة الأفريقية.
أسطورة الملكي
ميغيل غونزاليس الشهير بـ"ميتشيل"، النجم الذي حصل مع ريال مدريد على بطولات عديدة خلال حقبتي الثمانينات والتسعينات، ودرب فرق رايو فاليكانو وخيتافي وإشبيلية وأولمبياكوس اليوناني. وحصل مع الفريق الإغريقي على ثلاث بطولات محلية، وكان قريباً جداً من الصعود إلى ثمن نهائي عصبة الأبطال، لولا انتفاضة يوفنتوس في الأسابيع الحاسمة من دوري المجموعات.
تمت إقالة ميتشيل من تدريب أولمبياكوس في يناير/ كانون 2015 بعد انخفاض مستوى الفريق، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، لم يرتبط الإسباني بأي فريق جديد، رغم سابق خبرته الكبيرة مع الكرة الأوروبية. يحلم المدير الفني بتدريب ريال مدريد مستقبلاً، لكنه يعلم أن هذه الخطوة لن تكون سهلة على الإطلاق، لذلك يستمر في رحلته متقبّلاً الواقع الصعب.
يركز ميتشيل في لعبه على التأمين الدفاعي، مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مرماه، بالإضافة إلى استخدام لعبة التحولات من الدفاع إلى الهجوم، من خلال نقل الكرات بشكل سريع حتى مرمى الفريق المنافس. وبالطبع يملك الرجل شخصية فولاذية نتيجة خلفيته القديمة كلاعب شهير في الملاعب الإسبانية.
وافق المدريدي على تدريب أولمبياكوس، ومع صعوبة تدريب فريق كبير بالليغا حالياً، يستطيع المدرب خوض تجربة فنية جديدة في ملاعب أفريقيا، وبالتحديد داخل قلعة الجزيرة مع الأهلي المصري، شريطة انتباه الإدارة إلى قدراته وتاريخه الطويل.