2015-08-23 الساعة 04:01م (يمن سكاي - العربي الجديد)
اشتعلت شبكة الانترنت بجدل واسع بين مواطنين إماراتيين على وجه الخصوص، وخليجيين عموماً، بسبب اعتقال أجهزة الأمن في أبوظبي للدكتور ناصر بن غيث على خلفية تغريدات له على موقع «تويتر». كما انشغل النشطاء والمعلقون في مختلف وسائل الإعلام الالكترونية في الخليج في جدل آخر حول افتتاح معبد هندوسي في الإمارات سيكون الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي عموماً.
وكانت أجهزة الأمن في الإمارات قد اعتقلت الدكتور ناصر بن غيث المري بعد أن فتشت منزله دون إبداء أي أسباب، ودون أن يتم إبلاغه أو أهله وذووه عن أسباب الإعتقال، وهو ما أثار موجة من الجدل على الانترنت، كما قررت حكومة الإمارات تخصيص قطعة أرض لبناء أول معبد هندوسي في البلاد، وهو الخبر الذي أثار هو الآخر جدلاً على الانترنت.
وربط العديد من النشطاء على الانترنت بين الحدثين، حيث كان بن غيث انتقد اعتزام الإمارات بناء المعبد الهندوسي وذلك عبر تغريدة على «تويتر»، وهي التغريدة التي أشار الكثيرون بأنها وراء اعتقال الرجل واختفائه قسرياً.
وكتب بن غيث في آخر تغريدة له على «تويتر» قبل اعتقاله: «الظاهر جماعتنا فاهمين التسامح بين الأديان كلش غلط»، وهو ما دفع الكثيرين لاعتبار أن هذه التغريدة هي السبب وراء مداهمة منزله واعتقاله.
ودشن نشطاء على شبكة «تويتر» الوسم (#اعتقال_ناصر_بن_غيث) والذي حقق رواجاً كبيراً، وغرد تحته الكثيرون، مطالبين باطلاق سراح الرجل.
وتساءل أحمد حسن الدقي: «ما هي الكذبة الجديدة لدى حكومة الإمارات في اعتقال ناصر بن غيث لأن تهمة إخونجي وسلفي وإرهابي لا تنطبق على ناصر بن غيث؟».
أما حساب «شؤون استراتيجية» فاكتفى بنشر صورة للدكتور ناصر بن غيث وكتب تحتها: «آخر الأصوات الحرة داخل الإمارات يعتقل اليوم.. #اعتقال_ناصر_بن_غيث».
وكتب الناشط أحمد الشيبة النعيمي: «الأنظمة الذكية تعرف أنه عندما تحتبس الحروف الحرة بالحناجر يتصاعد الغضب وقد ينفجر بطرق غير منضبطة».
الناشط أنس حسن كتب أيضا: «اعتقال ناصر بن غيث يكشف زيف الدعاية الإماراتية عن التسامح.. التسامح يكون مع البشر وليس مع البقر».
وقال النعيمي: «عندما اعتقل الدكتور ناصر بن غيث أول مرة أصبح رمزاً إماراتياً، والآن يعتقل للمرة الثانية ليصبح رمزاً عربياً بامتياز».
وربط بوضوح بين اعتقال بن غيث وبين بناء المعبد الهندوسي الذي يثير الجدل في الإمارات، حيث قال: «التسامح مع السيخ والهندوس والنصارى .. ومع 200 جنسية ودين.. لا أحد يسألهم عما «يفعلون» .. لكن أحرار الإمارات يُسجنون».
وكتب ناشط آخر على «تويتر»: «أصبح انتقاد الهندوس خط أحمر في الإمارات، وقريبا سيكون انتقاد البقر ممنوعاً أيضاً وربما ينظم ضاحي خلفان سير البقر في الشوارع.. #اعتقال_ناصر_بن_غيث».
وقال الدكتور باسم خفاجي: «إذا سمحت روح التسامح لدولة أن تبني معبدا هندوسيا في بلد مسلم، أفلا يتسع نفس التسامح لرأي مواطن حر أن يعترض؟ تباً لتسامحكم».
وغرد المعارض الإماراتي حمد الشامسي عبر حسابه في «تويتر»: «فللهندوس فتحوا المعابد، وللأحرار فتحوا السجونا». وأضاف: «المعابد للهندوس الأجانب، والسجون للمواطنين الأحرار».
وقال المحامي السعودي سعود الغنيم: «صبرا يا ناصر إن اعتقلوك، فما قلت إلا الحق الذي تضيق به صدور المجرمين، وإن لم يتوبوا ليذهبن ملكهم وسلطانهم ورغد عيشهم».
أما الناشط القطري فيصل بن جاسم آل ثاني فكتب: «الدكتور ناصر بن غيث ابن بار لأمة عظيمة، يدافع عن قيمها ووجودها في مرحلة قاسية وظالمة تمر بها، لذلك لا ينبغي ولا يقبل عاقل اعتقاله».
وغرد الداعية الكويتي حامد العلي: «مراقبون ربطوا ذلك باستنكاره منح أرض لإقامة معبد لعبّاد البقر!».