أهم الأخبار

أنا زلاتان(18)..عندما أهنت فان غال.."أأستمع لك أم لفان باستن"!

2015-08-30 الساعة 11:29ص (يمن سكاي - متابعات)

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسلة مقالات (عصير الكرة) عن أفضل وأبرز ما كتب حول أسرار الساحرة المستديرة وعالم نجومها، وندخل سويّاً إلى الكتاب الخاص بالنجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش.

 

فان باستن أسطورة. واحد من أفضل المهاجمين في التاريخ، ربما ليس مثل رونالدو، لكنهُ مهاجم كبير سجل أكثر من 200 هدف وهيمن وسيطر تماما مع الميلان. قبل عشر سنوات من ذلك الوقت، كان فان باستن قد حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، والآن هو معنا في أياكس يحصل على دورة تدريبية، بعدها سيصبح مساعدا في فريق شباب نادي أياكس، كانت الخطوة الأولى له في مسيرته التدريبية. لهذا السبب كان قريباً من الفريق في التدريبات.

 

كنت بمثابة الطفل أمامه، على الأقل كان ذلك في البداية، لكن بعدما اعتاد على القدوم إلى النادي يوميا، بدأنا نحظى ببعض المزاح مع بعضنا بعضاً. قبل كل مباراة كان يحفزني، كان يقوم بالرهان وإلقاء النُكت عليّ:

 

- "حسناً، كم هدفاً ستسجل اليوم يا زلاتان ؟ أعتقد أنك ستسجل هدفاً واحداً فقط " .

- " واحد ؟ أنت مجنون، سوف أسجل هدفين اليوم " .

- " هراء، هل تريد الرهان ؟ " .

- " كم سيكون الرهان ؟ " .

 

استمررنا بهذا الشكل. كان يعطيني الكثير من النصائح، وكان شخصا جميلا معي. كان باستن يقوم باللعب بطريقته الخاصة دون أن يكترث لكل ما يقوله المدربون بخصوصه. كان مستقلا تماما، وأنا في ذلك الوقت كنت قد تعرضت للكثير من الانتقادات لأنني لا أدافع، كنت أقف وأشاهد الفريق الخصم يهاجمنا دون مساهمات دفاعية. لهذا فكرت في الأمر، ومن ثم قررت أن أتوجه إلى فان باستن وأسأله عن رأيه في هذا الأمر..

قال لي عندما سألته : " لا تستمع للمدربين ".

- لماذا؟.

- لا تهدر طاقتك في الدفاع. يفترض أن تستغلها في الهجوم. أنت تخدم فريقك بأفضل طريقة من خلال تسجيل الأهداف، وليس من خلال إرهاق نفسك في المساهمات الدفاعية، وكان هذا شيئاً عملت به: وفر طاقتك من أجل تسجيل الأهداف فقط.

 

في ذلك الوقت ذهبنا إلى معسكر تدريبي في البرتغال. حينها قدم ليو بينهاكر استقالته كمدير رياضي، وحلّ مكانه لويس فان غال.. وكان من ذلك النوع المتباهي، مثل كو أدريانز، يريد ان يكون ديكتاتوريا بدون أي حس للدعابة. كلاعب، لم يكن فان غال شيئاً كبيراً، لكن في هولندا لديه قيمة كبيرة لأنه حقق مع أياكس دوري الأبطال، ولقد تم تكريمه من الحكومة بسبب ذلك. فان غال كان يحب الحديث كثيرا عن أنظمة اللعب، كما أنهُ كان من أولئك الذين يذكرون فقط أرقام اللاعبين: رقم 5 يأتي هُنا، رقم 6 اذهب هُناك. وكنت أسعد عندما لا أضطر لرؤيته في الحقيقة، لكن في البرتغال لم يكن بمقدوري أن أبتعد عنه، بل كنت سأجتمع به وبكومان لأرى رأي كلٍّ منهما ببدايتي في ذلك الموسم، وذلك اجتماع من النوعية المُحببة لإدارة أياكس. ذهبت هُناك إلى غرفتهما، وجلستُ مباشرة أمام فان غال. كومان كان يبتسم، في حين كان فان غال يبدو غاضباً...

 

- زلاتان، كنت رائعا، لكنك ستحصل فقط على 8، لأنك لم تساعد الدفاع، كومان قال ذلك.

- حسنا، هذا جيد. (قلت له وأردت الخروج. أحب كومان، لكن لم يمكنني احتمال فان غال) 8 جيد، هل بإمكاني أن أذهب؟

- هل تعرف كيف تدافع؟ تدخل فان غال وقال تلك الجملة.

لاحظتُ أن كومان غضب بعض الشيء.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص