2015-08-31 الساعة 11:42ص (يمن سكاي - صنعاء)
كشف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بات يخشى على نفسه من التعرض لمحاولة اغتيال، ولذلك قام خلال الفترة الماضية باستبدال حرسه الشخصي أكثر من مرة. وأشار المصدر إلى أن الدائرة المحيطة بـ"صالح" باتت أضيق من ذي قبل، وأنه يشرف بصورة شخصية على التأكد من هوية وجذور كل أفراد حراسته الشخصية ويستفسر عن خلفياتهم العائلية. وذكرت مصادر صحفية، أن الرئيس السابق علي صالح بات يعيش في حالة رعب وخوف، بعد أن باتت العملية العسكرية لتحرير صنعاء وشيكة، حيث يغير مكان إقامته ولا يظل في مكان واحد أكثر من خمس ساعات، وأنه يستعين بشخصيات تجارية وقبلية غير بارزة للاختباء لديها، بعد أن استهدفت طائرات التحالف معظم منازل أقربائه ومعاونيه الذين كان يختبئ لديهم. وقال المصدر المؤتمري في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية ذكرت أنه طلب عدم الكشف عن اسمه أن "معاناة صالح من فكرة اغتياله وصلت حد الهاجس، الذي أصبح يلاحقه، وبات كثير التشكك في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمحيطين به، حتى الطعام كثيرا ما يرفضه ويطلب من مقدميه أن يأكلوا منه أمامه، ليتأكد من عدم خلطه بمادة مسمومة، مشيرا إلى أن الضيق الشديد أصاب كل العاملين معه، وأن بعض المقربين منه حاولوا تهدئته، وإقناعه بولاء المحيطين به، وأنهم يعملون معه منذ فترة طويلة ويدينون له بالولاء التام. واستطرد قائلا "صالح يشك في قيام الحوثيين بشراء ذمم بعض المقربين منه، لذلك أحاط تحركاته وتنقلاته الداخلية، في الفترة الأخيرة، بتدابير أمنية مشددة إضافية، وعزَّز من الحراسات الأمنية المرافقة له في تحركاته وتنقلاته، وقلص من ظهوره في أي تجمعات لأنصاره ومؤيديه لأنه لم يعد يثق في الدوائر المقربة منه، ورفض أخيراً مقابلة كثير من قيادات جماعة الحوثي لاعتبارات أمنية".