2015-09-06 الساعة 07:55م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
دعا أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي كافة مكونات الحراك إلى طي صفحة "الانفصال" والمطالبة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهو ما اعتبره محللون بمثابة صفعة قوية للجناح الحراكي المتطرف والمطالب بفك الارتباط، والذي يتزعمه الرئيس الجنوبي الأسبق، علي سالم البيض، ويتلقى الدعم من طهران، بحسب اتهامات صدرت مرارا من جانب صنعاء وواشنطن.
والعميد ناصر النوبة، الذي أسس في 2007 "جمعية المتقاعدين العسكريين" التي كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي السلمي، طالب كل المكونات في الحراك بالوقوف بجانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتحويل المسيرات المطالبة بالاستقلال إلى مسيرات تطالب بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقاً لما نصت عليه وثيقته الختامية على أساس شراكة تقوم على المناصفة 50% للجنوب، و50% للشمال في شغل المناصب والوظيفة العامة.
وأكد النوبة في تصريحات صحافية، أن مقررات مؤتمر الحوار الوطني هي السبيل الوحيد لحل القضية الجنوبية.
وباستثناء الفصيل الحراكي المتطرف "المدعوم من إيران" بزعامة علي سالم البيض، والذي ينادي بالانفصال وفك ارتبط الجنوب عن الشمال، فقد استطاع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إقناع الكثير من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج بركوب قطار التسوية السياسية استنادا إلى المعالجات الجذرية للقضية الجنوبية، والتي تضمنتها مقررات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك الضمانات التي قدمتها الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية.
وكان أبرز المواقف التي عبرت عنها قيادات حراكية بارزة ما أكد عليه الرئيس الجنوبي السابق، حيدر أبوبكر العطاس، من أهمية المشاركة في صياغة الدستور والرقابة على مخرجات الحوار الوطني والتعاطي السياسي مع المخرجات باعتبارها "المتاح الممكن".
وقال العطاس، في تصريحات صحافية، تداولتها وسائل الإعلام قبل يومين: "طرقنا كل الأبواب ولم نجد من يدعمنا في الإقليم والمجتمع الدولي ما لم نشارك في الحوار". وألمح إلى تطمينات من الرئيس هادي بإنصاف الجنوبيين، مؤكداً أن المجتمع الدولي متفهم جدا لهذه المظالم. كما اعتبر أن عدم توحد الجنوبيين أدى إلى تأخير التسوية.