2015-09-09 الساعة 01:25م (يمن سكاي - متابعات)
لم تنجح المعارضة التونسية في أي من معاركها أمام الائتلاف الحكومي الذي تشكل عقب الانتخابات الماضية، بعدما فشلت كل محاولاتها في التوحد من أجل الاعتراض على أي مشروع قانون أو مبادرة. ولم يُعدَّل من هذه القوانين إلا ما وافقت عليه الأحزاب الحاكمة. وإذا كان مفهوماً أن تتأرجح مواقف المعارضة في مواجهة الحكومة بسبب ضعف تمثيليتها داخل البرلمان، فإن ما يثير الاستغراب هو فشلها في الالتقاء حول مشروع سياسي بعيداً عن الحكومة والأحزاب المشكِّلة لها. وظلت وعود تشكيل جبهات سياسية جديدة تتأخر كل مرة على الرغم من الاجتماعات المتكررة واللقاءات التي لا تنتهي من دون أن تحقق أي تقدم. وهو ما حصل تكراراً مع الأحزاب التي حاولت أن تنشئ ما سمّته تياراً وسطياً جديداً ذا بعد اجتماعي ديمقراطي، غير أنه انتهى إلى المصير نفسه الذي عرفته محاولات أخرى سابقة.