2015-09-09 الساعة 11:27ص (يمن سكاي - متابعات)
تكبدت البورصة المصرية خسائر حادة لدى إغلاق تعاملات اليوم، الثلاثاء، متأثرة بتصدع الأسهم لا سيما العقارية، إثر ملاحقات قضائية متواصلة لوزراء ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال على خلفية اتهامات بالفساد، في ما يتعلق بملف الأراضي في البلاد.
وتراجع المؤشر الرئيسي" إيجي إكس 30"، بنسبة 3.38%، ليغلق عند مستوى 6924.6 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 9.1 مليارات جنيه (1.2 مليار دولار)، مقارنة بجلسة الإثنين، ليصل إلى 434.8 مليار جنيه (55.5 مليار دولار).
وانخفضت جميع قطاعات السوق، فيما تصدرت الأسهم العقارية نسبة الهبوط، ليهوي سهم زهراء المعادي للاستثمار والتعمير بنسبة 9.58% وعامر غروب 8.64%، إعمار مصر للتنمية 6.1%، وبالم هيلز للتعمير بنسبة 4.59%.
وقال محللون في سوق المال إن حالة من القلق سيطرت على تعاملات المستثمرين، الذين هرعوا للبيع بسبب الخوف من أن تطول الملاحقات القضائية الخاصة بفساد الأراضي العديد من رجال الأعمال، خاصة الذين يمتلكون شركات عقارية.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض، أمس، على وزير الزراعة، صلاح هلال، عقب خروجه من مجلس الوزراء، للتحقيق معه بشأن تورطه في قضايا فساد في القضية المعروفة إعلامياً بفساد وزارة الزراعة، وهي القضية التي طالت وزراء آخرين ورجال أعمال بارزين.
وقال أحمد إبراهيم، محلل سوق المال لـ"العربي الجديد"، إن "زلزال قضية فساد الأراضي أصاب أسهم القطاع العقاري بالتصدع دون استثناء، وامتدت آثاره إلى القطاعات الأخرى، حيث لم ينج أي قطاع من هبوط اليوم".
وغمر لون الهبوط الأحمر شاشات التداول اليوم، لتسيطر المبيعات على تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية على السواء، بينما كانت المؤسسات العربية أكثر إقبالا على الشراء، دون أن ينقذ ذلك السوق من الهبوط.
وجاء اعتقال وزير الزراعة المصري، صلاح هلال، ليفتح ملف إمبراطورية السطو على الأراضي المصرية بالمخالفة للقانون، والتي قدرتها تقارير رقابية بما يقرب من 50 مليار دولار.