أهم الأخبار

أحمد طعمة: تركيا تدعم حكومة المعارضة السورية بالقمح والوقود

2015-09-10 الساعة 05:32م (يمن سكاي - متابعات)

أحمد طعمة: تركيا تدعم حكومة المعارضة السورية بالقمح والوقود

قال رئيس الحكومة السورية المعارضة، أحمد طعمه، في حوار مع "العربي الجديد"، إن الدعم التركي لحكومته والمناطق السورية المحررة يتسارع بشكل غير مسبوق ليشمل التبادل التجاري الرسمي وإمدادات الوقود والقمح وغير ذلك، مؤكداً عزم حكومته الانتقال إلى الداخل السوري المحرر لإدارة البلاد خلال ثلاثة أشهر. وهذا نص الحوار:

- ماذا أثمر اجتماعكم بوزير الجمارك التركي نور الدين جانيكي بشأن دخول البضائع السورية إلى تركيا وتقنين التبادل التجاري بين تركيا والمناطق المحررة السورية؟ 
جاء الاجتماع بتوجيهات مباشرة من رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، ويمكنني وصفه بأنه من أهم اللقاءات العملية مع الأتراك، لأنه إجراء واقعي على الأرض، تجسد بدعم تركيا للسوريين من خلال إيجاد أسواق للإنتاج، وتزويد الأراضي المحررة السورية باحتياجاتها من السلع والبضائع، فضلاً عن وقف "التهريب" وإعطاء التبادل التجاري الصفة القانونية
ويمكن القول إن أهداف اللقاء تمحورت حول إعادة التجارة بين البلدين الجارين وإعطاء دعم للحكومة المعارضة المؤقتة، إذ لن تقبل تركيا دخول أي بضائع أراضيها إن لم توافق عليها الحكومة المؤقتة وتمهر الأوراق بخاتمها، وفي ذلك مصداقية للحكومة المعارضة للداخل السوري وللمجتمع الدولي
ويتم الآن تحديد البضائع السورية التي ستدخل تركيا، وعلى رأسها القطن والقمح والزيتون، على أن تتسع القائمة لاحقاً، شريطة علم وموافقة الحكومة المؤقتة

- هل دخول البضائع السورية قاصر على التي منشأها أراض تديرها المعارضة فقط؟ 
نعم، فقد اشترط الوزير التركي عدم إدخال سلع إلى بلاده منتجة في مناطق نظام بشار الأسد، أو أماكن يسيطر عليها "تنظيم داعش" أو جبهة النصرة أو حزب "البي يي دي" الكردي

- ولكن، قد يرى البعض في هذا التعاون إجحافاً للسوريين، فالقمح والقطن والزيتون أهم منتجات المنطقة المحررة ويمكن للبضائع التركية أن تغرق السوق السورية؟ 
تركيا ليست بحاجة للإنتاج الضئيل الذي ينتج بالمناطق المحررة، سواء القمح أو القطن، بل على العكس، تركيا الآن تقدمت بنحو 150 ألف طن قمح للحكومة المؤقتة وسنوزعها قريباً في المدن والمناطق المحررة
أيضاً سمحت تركيا للحكومة المؤقتة بإدخال مادة المازوت إلى الداخل السوري، في حين كان إدخاله، إلى جانب زيت السولار والبنزين، محصوراً بالمنظمات الدولية والإغاثية
كما صدر أخيراً عن وزير الجمارك التركي، قرار سمح للحكومة السورية المؤقتة بإدخال الغاز المنزلي إلى الداخل السوري

- هل هناك أسعار محددة للمازوت والغاز، أم هي منح من تركيا؟ 
ليست منحاً، بل ستوفرها لنا الحكومة التركية بالسعر العالمي لندخلها إلى الأراضي المحررة التي يحاصرها نظام الأسد ويمنع عنها المشتقات النفطية



- على ذكر الحبوب، الحكومة لم تشتر كامل محصول القمح من الفلاحين السوريين بالمناطق المحررة، رغم وصول مساعدات دولية لهذا الغرض، ما ينذر ببيعه لنظام الأسد أو تهريبه لخارج سورية رغم الحاجة والجوع الذي شهدناه السنين الماضية؟ 
يمكنكم سؤال الائتلاف لأنه من استلم المساعدات الدولية

- لكنكم من طلب المساعدة ومؤسسة الحبوب تابعة للحكومة وليس للائتلاف؟ 
حقيقة الأمر، قصة شراء الحبوب دخلت في دهاليز وخلافات، فبعد أن طلبنا مساعدة لقطاعي التعليم والحبوب، تم إرسال مساعدة بقيمة 15 مليون دولار من الأموال المودعة بحساب خاص لإغاثة السوريين، لشراء موسم الحبوب للائتلاف، الذي ارتأى، أن تشرف وحدة تنسيق الدعم على الشراء، على خلاف السنوات الماضية، وحتى الآن لم يتم الشراء وهناك اعتراضات من مؤسسة الحبوب التي لها فروع ومعدات ونحو 500 عامل بالداخل

- لكن مصادر قالت لـ "العربي الجديد" إن وحدة تنسيق الدعم ردت على إلحاح مؤسسة الحبوب بالشراء بـ"أن المساعدات التي وصلت سياسية وستستخدم لأغراض سياسية"! 
لا تعليق

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص