أهم الأخبار

معركة مؤجلة بين المعارضة و"وحدات حماية الشعب" في حلب

2015-09-29 الساعة 09:46ص (يمن سكاي - العربي الجديد)

يبدو أن فصائل المعارضة المسلّحة في حلب وقوات "وحدات حماية الشعب" الكردية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي) المتواجدة في المناطق الكردية من حلب (الأشرفية والشيخ مقصود)، ليست في وارد فتح معركة جديدة فيما بينها حالياً، على الرغم من التوتر الشديد الذي ساد بينهما خلال الأيام القليلة الماضية، وخصوصاً في منطقة الشيخ مقصود التي تسيطر "وحدات حماية الشعب" على جزء منها، فيما تسيطر "الجبهة الشامية" (فصيل أحرار سورية) على الجزء المتبقي.

"

"الجبهة الشامية" منشغلة بمعارك مع النظام السوري وتنظيم "داعش"

 

"

ويشير انسحاب عناصر المعارضة من منطقة الشيخ مقصود، إلى أن المعركة بين المعارضة والقوات الكردية لن تقع حالياً، بسبب انشغال "الجبهة الشامية" بمعارك أخرى مع النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، خصوصاً بعد تعزيز النظام قواته على حدود المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها شمال سورية، وسعيه لاستعادة السيطرة على مطار كويرس، ولكن في الوقت ذاته يبدو أن هناك مواجهة حتمية بين "وحدات حماية الشعب" وفصائل المعارضة، وهي مرهونة بالتطورات الميدانية على الجبهات الأخرى.

وسيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية على حي الشيخ مقصود (شمال شرق حلب) الذي تقطن فيه أغلبية كردية، بعد قيام عناصر الوحدات منذ أيام بمحاصرة مقاتلي "أحرار سورية" الذين انسحبوا من الحي لتسيطر عليه الوحدات بشكل كامل. وتؤكد مصادر في المدينة أن الوحدات الكردية تسعى من وراء سيطرتها على الحي لفتح معبر إلى مدخله الغربي، بالقرب من جسر العوارض بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتلك التي ما زالت تحت سيطرة قوات النظام.

وكانت غرفة عمليات "فتح حلب" أصدرت بياناً الشهر الماضي حذرت فيه من إقامة معابر بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، مشيرة إلى أن من يُقدم على مثل تلك الخطوة سيكون هدفاً مشروعاً لها. وربط مراقبون بين ما يجري في حي الشيخ مقصود والتطورات المتلاحقة على صعيد الملف السوري في دوائر صنع القرار في العالم، وهذا ما يفسر التصعيد المفاجئ من قبل الوحدات الكردية.

وقامت الوحدات الكردية من الجهة الشرقية للحي، برصد طريق الكاستيلو الذي يربط المدينة بريفها الشمالي ويعد شريان الحياة الوحيد لها، وهو ما ينذر بمحاصرة المدينة وهو الأمر الذي حاولت قوات النظام مراراً وتكراراً القيام به، ولكن مقاتلي المعارضة كانوا يصدونها في كل مرة.

ويوضح مصدر لـ"العربي الجديد" أن العمل جارٍ الآن لاحتواء الموقف، "ولكن إذا لم تنصع الوحدات الكردية لقرار عدم فتح معبر مع الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، فإن عملاً عسكرياً سيجري لتصحيح الأوضاع في الحي". ويشير المصدر إلى أن مقاتلي المعارضة أقاموا سواتر ترابية لمنع رصد الوحدات الكردية لطريق الكاستيلو.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص