2015-09-29 الساعة 08:15م (يمن سكاي - عربي 21)
دعا رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي إلى مزيد من التقارب مع إسرائيل عبر توسيع رقعة السلام في المنطقة، في الوقت الذي تشن فيه القوات الإسرائيلية عدوانا على المسجد الأقصى، وهو العدوان الذي لم يتطرق له السيسي عندما كان يغازل الإسرائيليين في حواره مع وكالة "أسوشيتد برس".
وبينما دعا السيسي إلى مزيد من التقارب العربي الإسرائيلي، وإبرام اتفاقات سلام بين الدول العربية وإسرائيل، تناسى أيضا الحصار الإسرائيلي على غزة، وهو الحصار الذي يقول محلل سياسي مصري لــ"عربي21" إن السيسي يقوم بتشديده من أجل التقرب لإسرائيل وتقديم الخدمة لها.
وكان السيسي قال في حوار تلفزيوني أواخر العام الماضي 2014 إن الهدف من العمليات التي يقوم بها جيشه في سيناء هو "تأكيد السيادة المصرية على سيناء، إضافة إلى الحفاظ على الأمن الإسرائيلي وعدم جعل سيناء منطقة خلفية لشن الهجمات على الإسرائيليين".
وفي أحدث مغازلة بين السيسي وإسرائيل، دعا زعيم الانقلاب العسكري في مصر إلى توسيع دائرة السلام مع إسرائيل لتشمل عددا أكبر من الدول العربية، وذلك في المقابلة التي أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وطالب السيسي بتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وعبر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك، ودعا إلى توسيع السلام مع إسرائيل ليشمل دولا عربية أخرى.
ولم تتأخر إسرائيل في الترحيب بموقف السيسي، حيث أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر صفحته على موقع "تويتر" ترحيبه بدعوة الرئيس المصري، وناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات بغية دفع عملية السلام إلى الأمام.
ولفت محلل سياسي مصري طلب من "عربي21" عدم نشر اسمه إلى أن السيسي تجاهل قضية المسجد الأقصى والاعتداءات الإسرائيلية ضده في الوقت الذي كان فيه يتحدث من نيويورك أمام المحفل الدولي الأهم، كما تجاهل حصار غزة الذي تشارك فيه بلاده، والذي بدى وكأنه "عربون محبة للإسرائيليين"؛ حيث يتحدث السيسي في أعقاب إغلاق شبه كامل لكافة الأنفاق التي كانت تربط بين سيناء وغزة وكانت حيلة الفلسطينيين للالتفاف على الحصار الإسرائيلي المصري.
ولاحقا لتصريحات السيسي التي يتغزل فيها بإسرائيل ويدعو فيها إلى توسيع اتفاقات السلام، قامت قوات الاحتلال بتدنيس باحة الحرم القدسي الشريف بمدرعة لمواجهة المرابطين والمرابطات فيه الإثنين، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس في العام 1967.
واقتحم أكثر من 100 جندي إسرائيلي مدعمين بمدرعة باحة الأقصى الشريف في محاولة لإخراج المعتكفين والمرابطين فيه قبيل موعد اقتحام اليهود للمسجد، فيما كان الجديد في عملية الاقتحام هو استخدام قوات الاحتلال لمدرعة صغيرة لحمايتهم من تصدي المرابطين داخل المسجد لهم.