أهم الأخبار

نجوم الأبطال..جزائري مهاري، كاتلوني سريع، ولاتيني مظلوم

2015-09-30 الساعة 05:13م (يمن سكاي - متابعات)

فاز بورتو على تشيلسي بجدارة، ووضع الفريق البرتغالي مدربه السابق جوزيه مورينيو في خانة الشك، بعد أن ارتفع سجل هزائم الفريق اللندني إلى الرقم 5، رغم أن الموسم لا يزال في أوله. وبعيداً عن سيناريو المباراة ومجريات اللعب، فإن مورينيو دفع الثمن غالياً، لمواصلته الاعتماد على حساباته الخاطئة بالآونة الأخيرة.

 

براهيمي

وضع مورينيو كلاً من هازارد، ماتيتش، وتيري على الدكة، لكنه أصر على البدء بالصربي إيفانوفيتش على اليمين، مع استمرار أثبليكويتا على اليسار، مع وضع عبد الرحمن بابا على الدكة، ليقدم أجمل هدية لخصمه لوبيتيجي، الرجل الذي يعشق الضرب من الأطراف، ويفضل الهجوم أسفل الأطراف على اليمين واليسار.

 

يلعب بورتو على الورق بخطة قريبة من 4-4-1-1، بتواجد أبو بكر في الهجوم وخلفه براهيمي، مع غلق المنتصف برباعي صريح بين العمق والخط، لكن تحركات الجزائري براهيمي كانت بمثابة عامل الحسم، لأن ياسين يميل دائماً إلى اليسار، ويصعد أندريه في المقابل على اليمين، مع دخول إمبولا في عمق الدائرة كلاعب وسط ثالث، لتصبح الخطة 4-3-3.

 

قضى براهيمي على كل خطط تشيلسي الدفاعية، لأنه أجهز فنياً وبدنياً من إيفانوفيتش، لتتحول الجبهة اليمنى لتشيلسي إلى شارع مفتوح على مصراعيه أمام هجمات تنين الدراغاو. وبلغة الأرقام، صنع ياسين 11 مراوغة سليمة، مع 4 تسديدات على المرمى، مقابل عرقلة مشروعة واحدة للصربي من أصل عشر محاولات، الإحصاءات لا تكذب ولا تتجمل، والنجم العربي هو نجم هذه الليلة بعصبة الأبطال.

 

ألبا

حوّل برشلونة خسارته بهدف إلى فوز ثمين في آخر دقائق قمة اليوم الأول من الجولة الثانية أمام ليفركوزن، بعد أن أجرى المدرب لويس إنريكي ثلاثة تغييرات ساهمت في قلب الطاولة، على المجتهد روجر شميدت، المدرب الشاب الذي يعشق مدرسة الضغط، ويلعب بجرأة شديدة مهما كانت قدرات الخصم وأسهمه، لذلك استمرت الإثارة حتى صافرة الحكم.

 

الحدادي مكان ساندرو، روبرتو عوضاً عن راكيتتش، كذلك نزول ألبا بعد خروج إنيستا مصاباً، ورغم أن جوردي لعب فقط ثلاثين دقيقة، إلا أنه كان الأبرز في صفوف برشلونة، ونقل اللعب بامتياز من الدفاع إلى الهجوم، ليتطور فريق إنريكي على مستوى التحولات، وتزيد سرعة الهجمات في الثلث الهجومي الأخير.

 

راهن لوتشو على ثلاثية الدفاع بالدقائق الأخيرة، ماتشيرانو بالعمق بين كل من بيكيه وماتيو، مع استغلال الأطراف هجومياً بانطلاقات ألفيش يمينا وألبا يسارا، بالإضافة إلى المجهود المضاعف من قبل الثنائي بوسكيتس وسيرجي روبرتو في عمق الملعب، خلف نجوم الهجوم، منير، نيمار، وسواريز.

 

عاد باير إلى الدفاع المتحفظ، لذلك كان الحل الأنجح هو فتح الملعب عرضياً قدر المستطاع، وبالتالي ظهر جوردي ألبا بصورة طيبة، لأنه لاعب يمتاز بتحركاته العمودية تجاه المرمى، فجاء الحل عن طريق عرضية أرضية في الهدف الأول، فتحت الطريق نحو تسديدة سواريز القاتلة، التي أعطت حامل اللقب ثلاث نقاط من ذهب.

 

سانشيز

آرسنال في مهب الريح، فبعد الهزيمة أمام دينامو زغرب في الافتتاح، تعرض المدفعجية لسقوط غريب هذه المرة، على أرضهم ووسط جماهيرهم، أمام محاربي الإغريق، لتزيد الشكوك حول أرسين فينغر، وتصبح فرصة الفريق الإنجليزي في الصعود إلى الدور المقبل شبه مستحيلة، خصوصاً أنه سيلاقي بايرن في المباراتين القادمتين، وأي نتيجة غير إيجابية ستعني الذهاب إلى الدوري الأوروبي.

 

يقدم النجم الشيلي أليكسيس سانشيز مستوى مبهرا رغم أداء فريقه، فالرقم 17 استحق نجومية المباراة، بعد تسجيله هدفا وصناعته آخر، مع 4 تسديدات على المرمى، لكنه لم يكتف بهذا القدر فقط، بل أنتج عددا كبيرا من الفرص أمام مرمى أولمبياكوس، من خلال مراوغاته الصحيحة، وتمريراته الخطيرة خلال الثلث الهجومي الأخير.

 

سانشيز ليس مهاجما رقم 9، أو صانع لعب حقيقيا، لكنه لاعب أقرب إلى التسعة ونصف، يتألق بشكل أكبر مع وجود لاعب آخر أمامه، لأنه يُبدع حينما يأتي من الخلف إلى داخل منطقة الجزاء، مع ميله الشديد إلى الجماعية المفرطة، من خلال تبادل الكرات مع رفاقه، لذلك يقدم أداء أفضل مع المدفعجية، لأنه يتمركز على الرواق الأيسر، ويتحرك بحرية بعيدا عن أقدام المدافعين.

 

من الممكن أن يبدأ أليكسيس كمهاجم صريح، خصوصاً مع طريقة لعب آرسنال، التي تعتمد على لعب الكرات خلف المدافعين، والتركيز على لاعب سريع في الأمام، لكن يبدو أن أفضل تصرف قام به فينغر مؤخراً، هو مواصلة الاعتماد على اللاتيني بعيداً عن منطقة الجزاء، للحصول على أفضل نسخة من لاعبه الأبرز هذا العام.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص