2015-10-03 الساعة 12:10م (يمن سكاي - متابعات)
في ظل سيطرت الجيش الوطني مسنودا بقوات تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية على باب المندب وجزيرة ميون ونقل المواجهات إلى منطقة المخأ الإستراتيجية، تلفظ ميلشيا الحوثي وصالح أنفاسها الأخيرة على طول الجبهة الشرقية في محافظة مأرب.
ففي وقت تسعى الميلشيا باستماتة للسيطرة على مصادر الطاقة النفطية في مأرب، وتقاتل بشراسة، تفقد في ساعات وجيزة مصدرها الأول والأهم بباب المندب، المنفذ الوحيد لوصول الأسلحة إليها من إيران بواسطة زوارق بحرية، تباعا لذلك تنتقل المواجهات بشكل متسارع إلى المخأ آخر معقل للميلشيا التي تستمد منه أسلحتها.
ذلك ما أكده مصدر عسكري مطلع قوله" إن المواجهات بين الطرفين انتقلت من منطقة باب المندب إلى المخأ، وتسعى قوات الشرعية لاستعادة السيطرة على المخأ".
وأضاف "أن الحوثيين وحلفاءهم بعد خسارتهم في باب المندب تراجعوا إلى المخأ، المدينة الساحلية على البحر الأحمر التي تقع على بعد 20 كلم إلى الشمال".
في حين أفادت مصادر محلية في مدينة المخأ "أن مليشيا الحوثي وصالح عززت من تواجد مسلحيها وبشكل مكثف في الميناء، ومبنى خفر السواحل والبحرية وموقع الزيادي، تحسبا للمعركة مع القوات الشرعية".
وتأتي هذه التعزيزات الأمنية والعسكرية للمليشيا بعد استعادة المقاومة والجيش الوطني مضيق باب المندب وجزيرة ميون.
وتحاول ميلشيا الحوثي وصالح أحكام السيطرة على هذه الممرات المائية الهامة، التي تعد إمدادات النفط والتجارة العالمية والتي تعد ممرات رئيسة للسفن المتجهة إلى أميركا وأوروبا.
حيث يقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويا، أي بمعدل 57 قطعة يوميا. وذهبت التقديرات إلى أن ما بين 5 إلى 6% من إنتاج النفط العالمي يمر يوميا عبر المضيق، باتجاه قناة السويس ومنها إلى بقية أنحاء العالم.
وكانت إدارة معلومات قطاع الطاقة الأميركية ذكرت أن أكثر من 3.4 ملايين برميل من النفط كانت تمر يوميا عبر المضيق في عام 2013، وأن إغلاق مضيق باب المندب سيحول دون وصول ناقلات النفط من الدول الخليجية إلى قناة السويس، لنقل النفط من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، وستضطر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا إلى رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، ما سيزيد أضعافا من تكاليف النقل.
ولن يقتصر تأثير إغلاق المضيق على سوق النفط، فرغم الأهمية القصوى لتجارة النفط عبر المضيق، إلا أنها لا تمثل سوى 16% من إجمالي البضائع التي تمر خلاله وفقا لإحصاءات صادرة عن هيئة قناة السويس المصرية.
وتباعا لسقوط هذه الممرات المائية، ستسقط محافظة تعز، والذي سيشكل سقوطها فتح خطوط إمداد لجبهات الحديدة وصنعاء بحسب المصدر العسكري.
في ذات السياق أكد الرئيس عبدربه منصور هادي " أن وحدات الجيش الوطني ستعمل خلال 24 ساعة على فتح طريق إمداد إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ ستة أشهر.
وأضاف هادي "أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إكمال تحرير الأراضي اليمنية وتطهير كامل المناطق من ميليشيا الجماعة وصولاً إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال مران".