2015-10-14 الساعة 11:04ص (يمن سكاي - رويترز)
قال مسؤولون بميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر إنه استقبل أمس أول سفينة منذ ثلاثة أسابيع تحمل وقودا تحتاج اليه اليمن بشدة بينما نفت السعودية عرقلة إمدادات الإغاثة التي ترسل الى اليمن عن طريق البحر.ويعاني اليمن مما صنفتها الأمم المتحدة على أنها واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية لكن جهود الإغاثة تعطلت بشدة بسبب استمرار القتال وإغلاق الموانئ الجوية والبحرية لفترات طويلة. وقال مسؤولون بميناء الحديدة إن سفينتي شحن حملت إحداها القمح بينما حملت الأخرى الأخشاب كانتا آخر سفينتين تدخلان الميناء منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأضاف المسؤولون أن الناقلة التي وصلت أمس انتظرت في المياه الدولية لنحو شهرين وقالوا إن تسع سفن أخرى ترسو على بعد نحو 60 ميلا في انتظار الإذن بدخول الميناء.ويقول مسؤولو إغاثة دوليون إن واردات اليمن تراجعت بشدة بسبب تفتيش التحالف الذي تقوده السعودية للسفن لمنع تهريب الأسلحة.
لكن المتحدث باسم التحالف العميد احمد العسيري قال إنه لم تكن هناك أي محاولات لمنع السفن من الوصول الى الحديدة مضيفا أن ست سفن وصلت الى الميناء قبل يومين وأن 12 أخرى وصلت الى ميناء مدينة عدن بجنوب اليمن والتي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال العسيري «مازالت السفن تعمل».وأضاف أن التحالف قرر أن يذهب النفط الخام الى عدن «الى المصفاة هناك لكن بالنسبة للبقية…الوقود المكرر والأغذية والمساعدات الانسانية يمكن أن تذهب الى الحديدة.
نريد أن يذهب هذا الى السكان.هذا هو همنا».وقال العسيري إن السفن التي ترسلها هيئات انسانية مثل الهلال الأحمر والأمم المتحدة لا تخضع للتفتيش وكذلك السفن التابعة لدول من أعضاء التحالف.وأضاف أن السفن القادمة من دول أخرى هي التي تخضع للتفتيش.
وكان يشير على ما يبدو الى نظام جديد للتفتيش تدعمه الأمم المتحدة وتم الإعلان عنه في سبتمبر ايلول لزيادة تدفق السلع التجارية الى اليمن. وقالت مصادر ملاحية إن حمولة الناقلة من الديزل ستذهب الى مطحنة لإنتاج الطحين (الدقيق) أغلقت في اوائل اكتوبر بسبب نقص الوقود.