أهم الأخبار

بعد إغلاق سفارات السعودية والإمارات وقطر.. هل يتجه الخليج لعزل اليمن؟

2015-02-14 الساعة 04:49م

أعلنت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، وقطر، إغلاق سفارتهما في العاصمة اليمنية صنعاء وإجلاء جميع موظفيها، وذلك في يوم اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

ويتألف اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، الاستثنائي، في قاعدة الرياض الجوية السبت، لبحث مستجدات التصعيد الحوثي في اليمن، وسبل التنسيق والتعاون حياله.

وتوقعت مصادر في الرياض، حيث يعقد الاجتماع، أن يقر وزراء خارجية التعاون قرارًا يقضي بفرض عقوبات على "الانقلابيين الحوثيين".

وأشارت المصادر إلى عزم دول مجلس التعاون الخليجي تجديد رفضها التام الاعتراف بأي إجراءات أو ترتيبات متخذة من الجانب الحوثي، بموجب الإعلان الدستوري الانقلابي الأخير.

مصادر سعودية رفيعة المستوى أكدت في وقت سابق، أن الأمر لن يتوقف عند غلق السفارة وسحب البعثات الدبلوماسية وحسب، بل سيعقبه آثار متصاعدة إثر ما تعرض له الدبلوماسيون السعوديون في اليمن.

ولا يعرف على وجه الدقة، ماهية العقوبات التي تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذها للتصعيد رداً على التصعيد الحوثي، فيما يرى مراقبون، أن دول الخليج قد تحذو حذو السعودية وتغلق سفاراتها وتجلي رعاياها من اليمن.

والسعودية، هي أول دولة عربية تغلق سفاراتها في اليمن، وتجلي رعاياها منه عقب الانقلاب الحوثي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة قررت تعليق كافة أعمال السفارة وإجلاء الرعايا فوراً.

وتزايد العنف في اليمن، بعد انقلاب جماعة أنصار الله المعروفة باسم "الحوثيين"، على السلطة الشرعية في اليمن، الأمر الذي دفع العديد من السفارات إلى إغلاق مقراتها بصنعاء.

وكانت السفارة السعودية ألمحت في عدة مناسبات إلى سعيها لإجلاء رعاياها من اليمن بسبب التهديد الذي يمثله الحوثيون لدبلوماسييها.

يأتي هذا التصعيد عقب رفض مجلس التعاون الخليجي المطلق لــ"الانقلاب" الذي أقدم عليه الحوثيون، واعتبره نسفاً كاملاً للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافاً بكل الجهود الوطنية التي سعت للحفاظ على أمن اليمن.

ويعمل في السفارة السعودية باليمن نحو 50 سعودياً، فضلاً عن قرار إعادة 60 طالباً وطالبة يدرسون الطب في اليمن، بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء، إذ قررت الخارجية السعودية إعادتهم إلى البلاد حفاظاً على سلامة أرواحهم.

** تصعيد حاد للموقف السعودي

السفارة السعودية في اليمن ألغت تأشيرة دخول 20 ألف يمني كانوا على أهبة الاستعداد للسفر إليها بحثاً عن فرص عمل. وجاء هذا الإجراء ربما تمهيداً لقرار إغلاق السفارة السعودية.

ورجحت مصادر سعودية أن الإعلان الدستوري الحوثي كان أحد الأسباب القوية الداعية إلى هذا القرار، والذي جاء إثر سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في اليمن، وقد حلّت بموجبه مجلس النواب، داعيةً في الوقت ذاته إلى تشكيل مجلس وطني بديل عنه.

** تداعيات غلق السفارة بالمرة الأولى

غلق السفارة السعودية لو تم فلن يكون المرة الأولى، فقد قامت المملكة العربية السعودية بإغلاق سفارتها باليمن في 18 مارس/آذار الماضي، وذلك عقب اختطاف القنصل السعودي من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة.

وترتب على غلق السفارة السعودية آنذاك تدهور الوضع الاقتصادي اليمني، إذ تم إلغاء 40 ألف فيزة عمل إلى السعودية، فضلاً عن إلغاء 40 ألف فرصة عمل جديدة.

وكان مسؤول في لجنة السياحة والفندقة بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية باليمن قال: إن اليمن فقدت خلال ثلاثة أشهر، في أثناء غلق السفارة السعودية باليمن، قرابة 68 مليون دولار، بالإضافة إلى خسارتها قيمة عائدات المحاصيل الزراعية والأسماك، والتي قدرت قيمتها آنذاك بنحو 32 مليون دولار، وقد كانت كفيلة بتوظيف أكثر من 30 ألف عامل يمني بصورة مباشرة وغير مباشرة.

** السفارات الأجنبية والتهديد الحوثي

بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أعلنت غلق سفاراتها في اليمن، وإجلاء العاملين وعائلاتهم، بسبب تفاقم الوضع الأمني في اليمن، ويتزامن هذا الإعلان مع ما أعلنته فرنسا من إغلاق سفارتها في صنعاء.

وتشهد اليمن مظاهرات حاشدة تنديداً بالانقلاب في اليمن، ومطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من القصر الجمهوري والأماكن الحكومية.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص