2015-10-22 الساعة 09:07م (يمن سكاي - متابعات)
أعلنت كوبا يوم أمس الأربعاء, مبادرة لحماية أسماك القرش في واحد من أشهر مواطن معيشة هذه الكائنات المفترسة التي تعاني من تناقص أعدادها.
وقال مسؤولون أن خطة العمل التي تم التوصل اليها بعد عامين من البحوث المشتركة مع الصندوق الأمريكي لحماية البيئة ومقره نيويورك,ستحدد كميات الصيد القصوى للصيادين مع تخصيص مناطق محمية وإعلان مواسم مغلقة لصيد أسماك القرش.
ويقول الصندوق الأمريكي لحماية البيئة أن الحكومة الكوبية تحظى بمكانة خاصة في عالم أسماك القرش إذ يرى العلماء ان نحو 100 من بين 500 نوع من أسماك القرش في العالم توجد في المياه الكوبية تحميها شعاب مرجانية سليمة نسبيا.
وتسهم حماية عشائر أسماك القرش أيضا في تنشيط قطاعات صناعتي الصيد والسياحة وممارسة رياضة الغوص التي يفد عشاقها إلى المياه الكوبية من شتى بقاع الأرض.
وقال “دانييل ويتل” مدير برنامج كوبا لدى الصندوق الأمريكي لحماية البيئة: “تعتبر كوبا درة التاج في منطقة الكاريبي ويرجع ذلك أساسا إلى المنظومة البيئية الخلابة للشعاب المرجانية, وأسماك القرش السليمة تعني أن الشعاب المرجانية سليمة والعكس صحيح”.
وقال “ويتل” أن الكوبيين يصيدون أسماك القرش للحصول على لحومها فيما أدت أنشطة الصيد الجائر لها وتدهور الأحوال البيئية في مناطق أخرى بالبحر الكاريبي إلى تناقص أعدادها, وهو الأمر الذي يستدعي بذل جهود دولية في هذا الصدد.
وأضاف “ويتل” أن خطة العمل الجديدة ستمكن العلماء في كوبا, والذين سيعملون مباشرة مع الصيادين, وسيستعين المديرون بهذه المعلومات لانشاء مناطق جديدة مغلقة تحتاجها أسماك القرش للتكاثر مع اتخاذ إجراءات إدارية لحماية صغار أسماك القرش واكثار هذه العشائر والحفاظ عليها.
وترتكز هذه الخطة على البحوث التي أجراها علماء كوبيون ممن يتعاونون من الصيادين خلال السنوات الخمس الماضية لمعرفة ما هي الأنواع المعرضة للخطر