2015-11-04 الساعة 01:31ص (يمن سكاي - خاص)
قالت مصادر خاصة ان مدينة عدن في هذه الأثناء تشهد توتراً غير مسبوق بين فصائل المقاومة الجنوبية من جهة ومجاميع مسلحة تابعة للرئيس هادي، وسط استنفار كلا الطرفين لأنصارهم وتحشيد معداتهم العسكرية، قد تفضي إلى تدشين صراع دموي وإعادة سيناريو 84م، حسب ما يراه مراقبون.
وأكدت مصادر لـ"يمن سكاي" ان اشتباكات عنيفة استمرت ما يقارب 3 ساعات صباح امس الثلاثاء، دارت بين افراد المقاومة الموالية للحراك الجنوبي، التي تسيطر على قصر المعاشيق منذ تحريره من ايدي الحوثيين قبل 4 اشهر.
والمعاشيق، هو قصر رئاسي يقع في مدينة كريتر عدن، حيث استقر به الرئيس هادي بعد فراره من العاصمة صنعاء، وتمكنه من الإنفلات من حصار الحوثيين له داخل منزله.
واضافت المصادر، ان اقتحام نجل الرئيس ناصر عبدربه منصور هادي لبوابة القصر ومعه مدير مكتب الرئاسة محمد مارم، بالإضافة إلى مجاميع مسلحة تنحدر من مسقط رأس هادي "الوضيع" ومحاولتهم فرض حراسة جديدة للقصر بالقوة وطرد عناصر المقاومة التي ظلت تحرس القصر منذ تحريره، أثارت حفيظة المقاومة الجنوبية ورفضت الإنسحاب.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لـ3 ساعات متتالية، استخدما فيها كل انواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، الأمر الذي ادى لخلق حالة من الهلع والرعب وسط سكان المنطقة، فيما اغلقت بعض شوارع المدينة الممتدة الى قلعة صيرة القريبة من قصر المعاشيق.
واوضحت المصادر، ان نجل الرئيس هادي استعان بمجاميع مسلحة، تنتمي للتيار السلفي، ولها حضور واسع في عدن، من خلال مشاركتها الواسعة في معارك تحرير المدينة من ميليشيا الحوثي وصالح، فيما تواصل فصائل أخرى في المقاومة الجنوبية تحشيد قواتها لمواجهة مجاميع هادي.
وارجعت المصادر سبب رفض المقاومة تسليم القصر لمجاميع الرئيس هادي، بعدم تسليم مرتباتهم ومماطلتهم بدمجهم في قوات الجيش الوطني، حيث مضى 6 اشهر دون ان يتسلموا رواتبهم، عدى مكافأة منحتها المملكة العربية السعودية لأفراد المقاومة وصلت إلى 1000 سعودي.
وعبر البعض عن مخاوفهم من انزلاق محافظة عدن الى اتون العنف والفوضى مجدداً، وتكرير سيناريو حرب 86، التي ظلت تدفع ثمنها حتى اليوم.