2015-11-23 الساعة 07:07م (يمن سكاي - صنعاء)
كشفت وثيقة جديدة مسربة عن خلافات كبيرة بين قيادات مليشيات الحوثي بذمار، وانهيار في صفوف مسلحيها وما تواجهه من رفض شعبي، يقابله انضمام أعداد كبيرة من مديرية الحداء إلى صفوف المقاومة الشعبية.
وتناولت مذكرة أرسلها قياديون حوثيون في مديرية الحداء إلى مشرف المليشيات الحوثي بالمحافظة، عن التراجع الكبير والانهيار للمليشيات حتى بعد تغيير المشرف على المديرية، وأشارت المذكرة إلى أن هذا التراجع بسبب من أسموهم المتحوثين من القبيلة الذين يشكلون الأغلبية من السرق وقطاع الطرق وخريجي السجون الذين انضموا إلى "المسيرة القرآنية" الأمر الذي أدى إلى تراجع نشر المذهب وفكر حسين الحوثي، حسب ما ورد في المذكرة.
وأوضحت المذكرة إلى تذمر انصار المليشيات من تقاسم المشرف الجديد "أبو طه" والقديم "ابو حسين الضوراني" للدعم المادي وحتى مخصصات الوقود المخصص لمن أوكل إليهم نشر المذهب، في حين لا تزال الأطقم التي تم صرفها لدى الاشخاص السابقين دون أن يسلموهن.
واتهم حوثيو الحداء مشرفي المحافظة بعدم الاهتمام بمن وصفوهم "المستضعفين" من أبناء زراجة ما جعلهم يلتحقون بالمقاومة الشعبية، وشكوا من تزايد شعبية المقاومة الشعبية حيث بلغ عدد الملتحقين بها من أبناء الحداء إلى أكثر من 3000 شخص، معظمهم من الإصلاح والمستضعفين، حسب المذكرة.
كما كشفت المذكرة عن الخسائر الكبيرة في صفوف المليشيات الحوثية، في معرض التذمر عن عدم الاهتمام بأسر قتلى المليشيات التي وصلت إلى 300 أسرة، وعدم صرف مخصصاتها المالية التي وعدوا بها سابقاً، مستغربين من عدم صرف مستحقات الضحايا رغم أن مادتي البترول والديزل تباع بكميات كبيرة "بالقواطر" في السوق السوداء، بأسعار مضاعفة، ولفتت المذكرة إلى أن الخلافات المالية هي أهم أسباب الخلاف على المشرف السابق، فضلاً عن عدم الاهتمام بجرحاهم الذين لا يجدون قيمة العلاج ما جعل الكثيرين ينفضون من المليشيات.
وأبانت المذكرة التي وجهها حوثيو الحداء عن الرفض الكبير لما أسموه "وثيقة الشرف" حيث أطلق أبناء منطقة ساقتين الرصاص على مسلحي المليشيات عند حضورهم لتوقيع الوثيقة، واعترفوا بأنهم قاموا بعدها بالتوقيع نيابة عن المواطنين الرافضين للوثيقة الحوثية للخروج بماء الوجه أمام القبائل.