2015-11-28 الساعة 09:19م (يمن سكاي - العربي الجديد)
أكد مصدر في البنك المركزي اليمني، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، أن البنك ضخ 40 مليون دولار في سوق الصرف الأجنبية لدعم العملة المحلية في أول تدخل له في السوق منذ بدء الحرب في اليمن في مارس/ آذار الماضي.
وأوضح المصدر أن البنك باع المبلغ بالسعر الرسمي المقر، وهو 215 ريالاً للدولار الواحد، مشيراً إلى أن تدخل البنك يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى إحداث استقرار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وفق اتفاق بين محافظ البنك المركزي والصرافين ومسؤولي البنوك التجارية.
واتفق محافظ البنك المركزي مع البنوك وشركات الصرافة على شراء العملة الصعبة من البنوك التجارية التي تمتلك سيولة منها بنسبة 70%، ومن ثم القيام بضخها بسعر البيع في السوق إلى البنوك ومحال الصرافة التي لا تمتلك سيولة.
ودأب البنك على ضخ دفعات من الدولارات في السوق المحلية بين وقت وآخر لمواجهة تراجع صرف العملة المحلية الريال مقابل الدولار، لكنه توقف عن الضخ منذ بداية العام الجاري بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلاد منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولة.
وقال خبراء مصرفيون، لـ"العربي الجديد"، إن عملية الضخ للعملة الصعبة التي يقوم بها البنك المركزي مجرد مسكنات ولن تمنع تهاوي الريال وانهياره.
وكان الريال اليمني قد سجل، أواخر الشهر الماضي، أدنى مستوى له أمام الدولار منذ مارس/ آذار الماضي، حيث هوى إلى 270 ريالاً مقابل 240 في أغسطس/ آب بسبب امتناع البنوك الحكومية عن صرف الدولار واليورو.
وكان بن همام قد غادر العاصمة صنعاء، في 10 أغسطس/آب الماضي، متوجهاً إلى مسقط رأسه في محافظة حضرموت، وذلك بعد أن فرضت عليه جماعة الحوثيين الإقامة الجبرية ومنعته من التنقل والسفر، خوفاً من هروبه وإعلان انضمامه للحكومة الشرعية لليمن.
وكان البنك المركزي اليمني قد ألزم جميع البنوك العاملة في البلاد بمنع التعامل بالدولار، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على سعر العملة الوطنية، الريال، خشية انهيارها.
لكن متعاملين وتجاراً أكدوا لـ"العربي الجديد" أن محلات الصرافة ومراكز التسوق والمحلات التجارية لا تزال تتعامل بسعر السوق السوداء التي وصل فيها الدولار الواحد إلى 250 ريالاً يمنياً.
وقال البنك المركزي، في تعميم له على البنوك، إنه نظراً لقيام العملاء بسحب مدخراتهم بالعملة الصعبة، منذ يوم الخميس الماضي، مع بدء عمليات "عاصفة الحزم"، فإنه يجب عدم التعامل بالنقد الأجنبي في محاولة للحفاظ على سعر العملة اليمنية من الانهيار.
وأبلغت المصارف اليمنية والأجنبية العاملة في البلاد عملاءها بعدم وجود دولارات لديها أو لدى البنك المركزي.