2015-12-02 الساعة 11:15م (يمن سكاي - الأناضول)
رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، الادعاءات الروسية حول "شراء تركيا نفط سوريا من تنظيم داعش"، فيما وصف متحدث "باسم التحالف الدولي"، لمحاربة التنظيم الإرهابي، تلك الادعاءات بأنها "سخيفة ومنافية للحقيقة والعقل".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جوليا ميسن، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، "نرفض أي تلميح بأن الحكومة التركية مرتبطة بتهريب النفط مع داعش".
وأضافت، ميسن، أن "الحكومة التركية تتخذ خطوات من أجل تأمين حدودها مع سوريا، بالعمل مع الشركاء الدوليين، وأحد هذه الجهود هو إيقاف التهريب".
ونفت "وجود أي دليل على التلميحات الروسية بوجود روابط بين تركيا، و(داعش)".
من جانبه، قال العقيد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، ستيف وارين "نرفض رفضاً قاطعاً أي تلميح بأن الأتراك يعملون بطريقة ما مع داعش، هذا منافٍ للعقل، وفي الحقيقة فهو سخيف نوعاً ما".
وتابع في موجز عقده، عبر دائرة تلفزيونية من العراق، لصحفيين في العاصمة الأمريكية، واشنطن "الأتراك شركاء رائعين لنا في الحرب ضد داعش، وهم يستضيفون طائراتنا ويدعمون المعارضة السورية المعتدلة".
وشدد على أن "أي دعوى بأن الحكومة التركية تعمل بشكل ما، مع داعش، أقول من جديد منافية للعقل وغير صحيحة كلياً".
وأوضح "أن عمليات تهريب النفط في المنطقة، يزيد عمرها على عقود خلت، وهو أمر نعمل بجد على تقليله".
كما أشار أن قوات التحالف الدولي هاجمت عبر عمليات "الموجة العارمة 2" البنى النفطية للتنظيم الإرهابي في سوريا، والعراق، وجزء منها شبكة التوزيع التي تضم شاحنات (لنقل النفط)، مشددا أن "التحالف" سيواصل تسليط الضغط على قدرات داعش غير المشروعة لبيع النفط"، وفقاً لتعبيره.
وبدأت قوات التحالف محاربة التنظيم، باستهداف ناقلات نفط برية تابعة له في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في عمليات اسمتها "الموجة العارمة 2".
ورفض وارين الحديث عما إذا كانت صواريخ (إس ٤٠٠) الروسية، ستستخدم لإسقاط طائرات تركية، داخل حدود بلادها، قائلاً "فيما يتعلق بقدرات الروس داخل تركيا، فأنا بكل بساطة لن أخوض في هذا الموضوع، فهو ليس شأناً متعلقاً بالتحالف".
وأضاف "نتوقع من الروس استمرارهم بالالتزام بمذكرة التفاهم التي وضعناها معهم مسبقاً".
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات روسية لتركيا بشرائها نفط من داعش اثناء كلمة له في جامعة قطر، قائلًا، "لا يحق لأحد توجيه اتهامات إلى تركيا بهذا الخصوص، فتركيا لم تفقد قيمها الأخلاقية حتّى تشتري النفط من تنظيم إرهابي".