2015-12-04 الساعة 06:11م (يمن سكاي - وكالات)
حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، من مخططات إسرائيلية لاقتحامات واسعة لساحات المسجد الأقصى، بدءاً من يوم الأحد القادم لمناسبة عيد الأنوار "الحانوكاه" الإسرائيلي الذي يبدأ الأحد ويستمر حتى الخميس.
وقال الشيخ صلاح في خطبة الجمعة، بساحة العين وسط مدينة الناصرة، (شمال)، "يدعون إلى اقتحامات بدءاً من يوم الأحد إلى يوم الخميس، ويدعون إلى إنارة شموع ما يسمونه بـ "الحانوكاه" في داخل المسجد الأقصى أو قبالة باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى كل ليلة".
وأضاف "يدعون كذلك إلى مسيرة يوم الخميس القادم، للدعوة إلى تعجيل بناء هيكل على حساب قبة الصخرة، التي تقع في مركز المسجد الأقصى".
وكان المئات من الفلسطينيين العرب، تجمعوا في ساحة العين للمشاركة في الصلاة والتعبير عن رفضهم لقرار الحكومة الإسرائيلية، حظر الحركة الإسلامية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، منتصف الشهر الماضي، عن "حظر الفرع الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، واعتباره تنظيماً محظوراً، ويعاقب كل من يمارس أنشطة باسمه".
وفي خطوة لاحقة، وقّع وزير الدفاع موشيه يعالون القرار، بموجب صلاحياته القانونية، والذي يعني "أن أي طرف أو شخص ينتمي للحركة من الآن فصاعداً، وأي شخص يقدم لها الخدمات أو يعمل في صفوفها، سيرتكب مخالفة جنائية وسيواجه عقوبة الحبس، ومصادرة جميع ممتلكات التنظيم".
ومنذ صدور القرار، شهدت العديد من المدن والقرى العربية، وقفات ومسيرات منددة بالقرار، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن تمسكه بالقرار رغم الاحتجاجات.
وقال الشيخ صلاح في خطبة الجمعة "تجرأت الحكومة الإسرائيلية وزادت من ظلمها واغلقت مؤسسة الإغاثة الإسلامية، التي كانت تكفل 23 ألف يتيم، ماذا عن هؤلاء الأيتام يا نتنياهو (في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي)، ماذا عن جوعهم وعطشهم وحرمانهم وحاجتهم إلى حليبهم الآن؟ ماذا عن حاجتهم إلى قوتهم وقوت بيوتهم؟ ماذا عن جوعهم أيها الظالم الإسرائيلي؟".
وكان القرار الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية، شمل إغلاق 17 مؤسسة، تقول إسرائيل إنها تابعة للحركة وتعمل في مجال التعليم والصحة والشؤون الإجتماعية.
وقال الشيخ صلاح"نعلن أننا نقف في وجه العنصرية الإسرائيلية، وفي وجه الظلم الإسرائيلي والإفساد والبلطجية الإسرائيلية، ونقف موحدين كبيت فلسطيني واحد وكأسرة فلسطينية واحدةو تضم كل المجتمع الفلسطيني في الداخل الفلسطيني دون استثناء".
وأشار أنه "رغم حظر الحركة الاسلامية وإغلاق المؤسسات، ورغم أن المخابرات الإسرائيلية اقتحمت مكاتب الحركة وعاثوا فيها، إلا أنها (أي الحركة الإسلامية) اليوم بدأت.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.