2015-12-08 الساعة 10:48م (يمن سكاي - متابعات)
أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض، الثلاثاء، على وجود رؤية توافقية و”بدرجة كبيرة” نحو الحل السياسي.
وأضاف خوجة، خلال تواجده بمقر انعقاد المؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، أن الهدف من المؤتمر الخروج بوثيقة توافقية مشتركة للمرحلة الانتقالية القادمة من خلال مخرجات معاهدة “جنيف1″ ومسار فيينا، بحسب العربية.
واعتبرت مصادر مطلعة أن مؤتمر الرياض تشكل الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة السورية وتوحيد فصائل المعارضة، محذرين من تداعيات خطيرة في حال فشل المؤتمر في هذا الهدف.
في غضون ذلك، تواصل وصول المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض الثلاثاء للشروع في مؤتمر سطمح لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية.
واضافة إلى التباينات بين اطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ أكثر من اربعة اعوام، يبرز امتناع بعض المدعوين عن الحضور، إضافة إلى احتجاج أبرز حزب سياسي ممثل للاكراد عن عدم دعوته، وتنظيمه مؤتمرا موازيا بدءا من اليوم في شمال سوريا، بمشاركة أطراف من المعارضة بينها مجموعات مقبولة من النظام.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدتان للظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من كانون الثاني/ يناير.
وسيكون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صاحب الحصة الأكبر من الدعوات، مع قرابة 20 شخصا من أصل اجمالي المدعوين الذي يقارب المئة.
وقالت مصادر مطلعة إن الثلاثاء هو “موعد اكتمال الوصول”، مرجحة أن يعقد المدعوون لقاء تمهيديا غير رسمي مساء اليوم الثلاثاء، عشية بدء أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين.
وبحسب مصادر معارضة وصحف سعودية، شملت الدعوة، إضافة إلى الائتلاف، هيئة التنسيق المقبولة من النظام، وشخصيات من “مؤتمر القاهرة” الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.
كما دعي ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة “ارهابية”، كالجبهة الجنوبية و”جيش الاسلام” وحركة أحرار الشام الاسلامية.
واستثنت الدعوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له، إحدى أبرز المجموعات المسلحة في الشمال السوري والتي خاضت مواجهات على جبهات عدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويعقد الاكراد مؤتمرا اليوم وغدا في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا.
وقال عضو اللجنة التحضيرية سيهانوك ديبو إن أحزابا كردية وعربية ستشارك في المؤتمر، مؤكدا أن الاكراد لم “يتقصدوا” تزامن موعده مع مؤتمر الرياض.
وكانت الادارة الذاتية للاكراد اعتبرت الأحد أنها غير معنية “بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه”.
ومن المشاركين في مؤتمر الشمال السوري، هيئة التنسيق الوطنية، وتيار “قمح” (قيم مواطنة حقوق) برئاسة هيثم مناع الذي اعتذر عن المشاركة في مؤتمر الرياض.
وقال مناع إنه لن يشارك في مؤتمر السعودية لانه “لم يستجب مع أمور حذرنا منها”، لا سيما دعوة حركة أحرار الشام التي تقاتل جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، تحت لواء “جيش الفتح”.
وأبدى مناع “تشاؤمه” من نجاح مؤتمر الرياض، معتبرا أنه سيكون “حقل الغام وقنابل عنقودية، وكل عناصر الانفجار موجودة فيه”.
ورغم التباينات، تبدو الرياض عازمة على توحيد صفوف معارضة تجاذبتها لأعوام خلافاتها الداخلية، وصراعات نفوذ الأطراف الداعمين لها، لا سيما الرياض وأنقرة والدوحة.
واكد المصدر في الخارجية السعودية ان المملكة “ستوفر كل التسهيلات الممكنة لتتمكن