2015-12-11 الساعة 10:35م (يمن سكاي - متابعات)
عادت التظاهرات، اليوم الجمعة إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وعدد من مدن جنوب العراق في البصة والديوانية وذي قار وبابل، بعد توقفها لمدة أسبوعين بسبب الإجراءات الأمنية لحماية زوار “أربعينية الحسين” بكربلاء..وجددت التظاهرات مطالبتها بمحاسبة الفاسدين وتفعيل ملف الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ونددت بتوغل قوات عسكرية تركية بالموصل واعتبرتها انتهاك للسيادة الوطنية.
واتسمت مظاهرات اليوم بقلة أعداد المشاركين الذين قدروا بالمئات في بغداد ومدن الجنوب أقل وبعض التظاهرات شارك فيها العشرات، ودعا نشطاء في التظاهرات إلى عدم اقتصار التظاهر على يوم الجمعة، ولايزال شعار المظاهرات الرئيسي “خبز .. حرية .. دولة مدنية”، إضافة إلى الشعارات التي تطالب بمحاربة الفساد وإصلاح القضاء العراقي، والتنديد بالتدخل العسكري التركي بالعراق، وطالبوا بسحاب القوات التركية.
وداس بعض المتظاهرين قرب ديوان محافظة البصرة على “العلم التركي” بأقدامهم، مستنكرين تواجد قوات عسكرية تركية في الموصل بمحافظة نينوي دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد ، كما جدد المتظاهرون مطالبهم بإجراء إصلاحات جذرية تتضمن مكافحة الفساد الإداري والمالي ومحاسبة المتورطين واستعادة الأموال المنهوبة.
كما تظاهر المئات في محافظتي ذي قار والديوانية مطالبين بمواصلة الإصلاحات وتفعيلها، مستنكرين دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية، وطالبوا رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ موقف ردًا على التجاوزات التركية باختراقها الحدود العراقية، داعين إلى توحيد الصف ونبذ الطائفية لمواجهة إرهاب تنظيم “داعش”.
وفي بابل جنوب العراق تظاهر العشرات أمام مقر مجلس المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ وإلغاء مجلسها وتفعيل الإصلاحات، كما رفع المتظاهرون في ميسان شعار “محاسبة حيتان الفساد .. من أجل الحفاظ على سيادة العراق”، ونظموا مسيرة جابت شارع دجلة وسط مدينة العمارة منددين بالتوغل العسكري التركي في العراق.
ويتظاهر العراقيون يوم/الجمعة/ من كل أسبوع اعتبارًا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية ، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.