2015-12-14 الساعة 04:17م (يمن سكاي - متابعات)
قال رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بمصر قبل شهر ونصف، الطيار أيمن المقدم، أن اللجنة لم تتلق حتى الآن ما يفيد أن الحادث وراءه عمل إرهابي.
وفي بيان أصدرته وزارة الطيران المدني، اليوم الاثنين، قال المقدم أن لجنة التحقيق انتهت مساء أمس الأحد من إعداد التقرير الأولي للحادث، وتم وإرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”.
وأشار المقدم أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من 16 كيلو متر من موقع الحطام الرئيسي وسط شبه جزيرة سيناء، وأكد أن أعضاء الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين واللجنة، في انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا، بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم.
وأعطت اللجنة الفرصة لجميع المعنيين، بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة، في معاينة الحطام بموقعه، وهو ما تنص عليه التشريعات الدولية، قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق.
كما أظهر فحص الصندوق الأسود أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار “سمارا” بروسيا إلى شرم الشيخ.
كما قامت مجموعة بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي، والخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية، ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون بعد ترجمتها من اللغة الروسية.
وجاري أيضا دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها، من تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة التي وردت من الجانب الروسي.
وسقطت الطائرة من طراز “إيرباص”، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في أكتوبر الماضي، وقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم وعددهم 224 شخصا.
وبعد الحادث أعلنت روسيا أن قنبلة كانت وراء الحادث، بعد أيام من إعلانها وعدة دول غربية تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ أو مصر بشكل عام.