2015-12-25 الساعة 10:02م (يمن سكاي - خاص)
مضت 200 يوم على اختطاف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لـ 13 صحافي يمني يعملون في وسائل اعلامية محلية ودولية، وسط تنديدات واسعة وساخطة صدرت من منظمات حقوقية وصحفية على انتهاك الميليشيا لكل المعايير الإنسانية والقوانين الدولية باختطاف الصحفيين.
واختطفت مليشيا الحوثي 9 صحفيين دفعة واحدة في 9 يونيو/تموز الماضي حيث داهم مسلحون بلباس مدني واخرون بلباس عسكري، مكان تواجدهم في أحد فنادق العاصمة صنعاء، واقتادوهم إلى قسم الأحمر بصنعاء وبعد اسبوع واحد تم نقلهم إلى قسم الإحتياطي.
كما اختطف الصحفي صلاح القاعدي من الشارع العام في 31 أغسطس/ آب إلى قسم الجديري ونقل الى سجن سري في منطقة "هبرة" فيما لايزال وحيد الصوفي مخفياً بعد اختطافه من قبل الحوثيين في 9 ابريل/ نيسان الماضي.
والتسعة الصحفيين هم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، حارث حميد. فيما يقبع زميلهم الصحافي صلاح القاعدي في سجن "هبرة" شرق بالعاصمة، وممنوع من الزيارة أيضاً، وزميلهم الآخر وحيد الصوفي تم آخذه إلى سجن سري تابع لجماعة الحوثي ولا يزال مخفياً.
ويتعرض الزملاء الصحفيين في سجون ميليشيا الحوثي لتعذيب جسدي بشكل متواصل وتكثيف جلسات التحقيق، كما منعوا اهاليهم من زيارتهم والإطمئنان على حياتهم وصحتهم، كما كشفت ذلك نقابة الصحفيين اليمنيين.
اما الاتحاد الدولي للصحفيين فقد بعث قبل شهرين رسالة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت صورا وشهادات لعدد من الصحافيين الذين خرجوا من معتقلات الحوثيين، وروايات أهالي الصحافيين إبان عملية الاعتقال والضرب وطردهم من مساكنهم، إضافة إلى رسائل مماثلة إلى «صحافيين بلا حدود» ومنظمة الصحافة الدولية، واتحاد الصحافيين العرب، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم تتحرك هذه الجهات لوقف عمليات التعذيب بحق الصحافيين.
وتضع ميليشيا الحوثي الصحفيين المختطفين في "سجن انفرادي" لساعات طويلة، وأحياناً يضعونهم في زنزانة قذرة مع 12 آخرين بطول 3 في 4 متر تقريباً، مع مجرمين عديدين، حسب افادة بعض اهالي الصحفيين.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية في تقريرها السنوي للعام 2015 قد صنفت جماعة الحوثي كثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم داعش، واعتبرت اليمن البلد الثاني الأكثر تضرراً من ظاهرة اختطاف الصحفيين بعد سوريا.