2015-12-31 الساعة 05:56م (يمن سكاي - متابعات)
أفادت مصادر في الاستخبارات العراقية أن العديد من قادة داعش بدأوا يفرون من السواتر وما يعرف عسكريا بـ”الحجابات” التي أقاموها في مناطق حول مدينة الفلوجة العراقية.
وقال ضابط برتبة رائد ضمن القوات المشتركة المتمركزة قرب قضاء الخالدية إن “معلومات من داخل الفلوجة تفيد بهروب قيادات مهمة في التنظيم المتطرف إلى مناطق صحراوية متاخمة للأنبار”.
وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن هويته بأن “حالة من الهلع انتابت تحركات مجاميع داعش، لاسيما بعد تحرير الأنبار التي تعد عمقا استراتيجيا مهما للتنظيم، وأن الطيران العسكري وجه ضربات قوية خلال الساعات الـ48 الماضية ضد أهداف تابعة للتنظيم في المدينة”.
وبحسب المتحدث باسم عشائر الأنبار، غسان العيثاوي، فإن أبرز قادة داعش تركوا مواقعهم في الفلوجة.
وأفاد العيثاوي في تصريحات إعلامية أن “المعلومات الاستخبارية للقوات الأمنية كشفت بأن أبرز أمراء وقادة داعش فروا من مواقعهم بمدينة الفلوجة.
وأرجع العيثاوي هروب قادة داعش إلى حسم معركة الرمادي وقرب شن عملية عسكرية تستهدف معقل داعش المهم بمدينة الفلوجة.
وكشف مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي يعتزم شن عمليات عسكرية في الفلوجة عقب تحرير الرمادي والتي تمكن خلالها الجيش العراقي ومقاتلي العشائر من فرض سيطرتهم على مركز محافظة الأنبار في 28 من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وتشهد مدينة الفلوجة منذ سيطرة تنظيم “داعش”عليها مطلع العام 2014 حالة إنسانية وصحية صعبة للغاية، وأطلق العديد من النشطاء وزعماء العشائر هناك تحذيرات من كارثة إنسانية تضرب سكان المدينة المحاصرين من جراء انعدام الخدمات وندرة المياه الصالحة للشرب والأغذية والمواد الطبية لاسيما وأن المدينة تشهد معارك وقصفا جويا لطيران التحالف والطيران الحربي العراقي.