2016-10-08 الساعة 06:53م
هذه من أكثر المرات التي تمنيت فيها أن أكون ضابطا في الجيش .
كانت سمعة العسكرية اليمنية في القيعان وانهار الشرف العسكري حتى آخر القطرات .
أن ترتدي البزة العسكرية كانت اساءة بالغة للرجولة والشرف .
صورة الجندي اليمني رافعا يده للتفتيش في بوابة المعسكر كانت تلاحق الجندي اليمني وتسلبه رجولته .
البدلة العسكرية أشبه ببدلة سجين بتهمة تتعلق بالشرف .
الرتب العسكرية تحولت إلى وشم عبودية والبنادق على الأكتاف ليست أكثر من علامة على الرق .
وجاء الشدادي وإخوانه
غسلوا العار كله دفعة واحدة .
رفعوا الشرف العسكري من الوحل وأعادوه كما لم يكن من قبل .
حين تنظر الى صورة البطل تتقمصك البطولة وتشعر بالجلال وتجد نفسك تدق التحية .
صار الشعب اليمني كله ينظر الى الطير الجمهوري على الأكتاف ويتمنى لو كان يجلس على كتفيه .
الشدادي لم يقاتل الإمامة فقط
لقد قاتل كبطل ليعيد تعريف العسكرية ونقاء السلاح وشرف الجندية وتكاليف القيادة .
كان في مهمة تتعلق بالطير الجمهوري .
وقد أعاده محلقا في السماء حتى تمنى الجميع لو كان طيرا على الكتف أو كتفا تحمل الطير .
كتبت قبل زمن أن آخر رتبة عسكرية هي تلك التي علقها القشيبي على كتفيه .
لقد كنت مخطئا
لقد كان الشدادي هو نبي العسكرية الجديد ورجلها الذي منحها الطهارة والنقاء .
لقد مات الشدادي ومن بين دمائه سيولد الجيش .