أهم الأخبار

تباين حول تصريحات ولد الشيخ بشأن الجنوب

2016-04-22 الساعة 03:40م (يمن سكاي - إرم نيوز)

أثار تصريح مقتضب للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الخميس أثناء جلسة افتتاح مشاورات الكويت، التي تجري بين جماعة الحوثي وصالح من جهة، والحكومة اليمنية من جهة أخرى، ردود أفعال واسعة لدى الجنوبيين.

 

وقال ولد الشيخ في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لمشاورات الكويت أن الواقع الجنوبي محط اهتمام رئيس، ولابد أن يكون له تصور شامل مستقبلاً، وسيتم مناقشته لاحقاً مع القيادات الجنوبية.

 

وتناقل ناشطون جنوبيون هذا التصريح بشكل عاجل على شبكات التواصل الاجتماعي، ونشر آخرون فيديو للكلمة، نظراً لكونه أول تصريح من نوعه للمبعوث الأممي يتعلق بالجنوب، فيما قلل آخرون من أهمية حديث ولد الشيخ أحمد، واعتبروه استهلاكاً إعلامياً فقط .

 

ويقول الباحث والمحلل السياسي منصور صالح في حديث خص به موقع إرم نيوز، إن كلمة “الواقع الجنوبي” تبدو متقدمة؛ بمعنى أنها دليل استيعاب للواقع الجديد، الذي فرضه الجنوبيون بسيطرتهم على أرضهم، وانتقال تعاطي العالم معهم، من مجرد قضية تحمل تأويلات مختلفة ومعنى لفظيا، إلى واقع مادي .

 

وأوضح منصور أنه يأمل أن يكون ولد الشيخ أحمد قصد بقوله “القيادات الجنوبية” القيادة الجنوبية المعبرة فعلا عن آمال وتطلعات الشارع الجنوبي، وليست تلك القيادات المستنسخة، التي استخدمت وتستخدم لتزوير إرادة الشارع الجنوبي، على حد وصفه.

 

وأشار منصور إلى أن كل ماقيل ويقال حتى اللحظة، لا يخرج عن إطار تصريحات الاستهلاك الإعلامي، فالمجتمع الدولي يبدو غارقا في رمال الشمال، ولن يكون بمقدوره تجاوزها حتى ينتقل إلى القضية الجنوبية، ليتبنى وضع الحلول لها.

 

وأضاف أن أقصى ما ستحققه مفاوضات الكويت، هو الاتفاق على مواصلة التفاوض، ووقف إطلاق النار دون الالتزام الفعلي بذلك .

 

نظرة تشاؤم

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي أن كلمة ولد الشيخ أحمد عن القضية الجنوبية في افتتاح جلسة مفاوضات الكويت، ومروره مرور الكرام عليها، لم يكن إلا من باب تطييب خاطر الجنوبيين، وتحييد مواقفهم لإنجاح ما سيتم الاتفاق عليه هناك .

 

وأضاف السقلدي في حديث خاص لموقع إرم نيوز أن القضية الجنوبية لم تدرج بجدول أعمال المفاوضات، ولم يدع لها جنوبيون يمثلون الحراك الجنوبي الحقيقي، بل دُعي لها نفس الوجوه التي حضرت حوار موفنبيك بصنعاء عام 2013.

 

وقال السقلدي إن الجنوبيين اليوم في مفاوضات الكويت أمام نسخة مكررة من تجاهل القضية الجنوبية، كما حصل بالضبط في حوار صنعاء، وهذا وضع طبيعي، كون هذه المفاوضات هي لإيقاف حرب بين خصوم سياسيين يتصارعون عن السلطة، ومباحثات تهدف إلى تسوية سياسية يمنية، في إطار “يمن” ما بعد التسعينيات، وليس لمناقشة قضايا أخرى، حتى وإن كانت هذه القضايا بأهمية القضية الجنوبية.

 

ولفت السقلدي إلى أنه شخصياً يؤمن بالمقولة التي تقول إن خواتيم الأمور تتجلى ببداياتها، وإن كل المؤشرات والحقائق والتصريحات، تشير إلى أن الجنوب في نظر القوى الشمالية ليس أكثر من فرع وتابع، ينبغي عليه تنفيذ ما يقوله الأصل، وما سيقرره بالكويت، مضيفا أن الجنوب مغيّب عن هذه المفاوضات عن عمد، وبالتالي فلن يكون هناك جديد حول قضيته، فالجمعة هي الجمعة، والخطبة هي الخطبة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص